الأحد، 10 أغسطس 2014

ما العلة التي من أجلها سمى نوح عبدا شكورا؟


في سورة الإسراء :

 ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3)

وردت عدة أقوال في ذلك :


 عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن نوحا إنما سمي عبدا شكورا لأنه كان يقول إذا أمسى وأصبح: اللهم إني أشهدك أنه ما أمسى وأصبح بي من نعمة أو عافية في دين، أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها علي حتى ترضى، وبعد الرضا إلهنا. (1)


 عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إنما سمي نوح عبدا شكورا لانه كان يقول إذا أصبح وأمسى ( اللهم أنه ما أصبح وأمسى بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا منك وحدك لاشريك لك لك الحمد ولك الشكر به علي يارب حتى ترضى وبعد الرضا ) يقولها إذا أصبح عشرا وإذا أمسى عشرا (2)


 كان يحمد الله [ تعالى على طعامه وشرابه ولباسه وشأنه كله


 « إنه كان عبدا شكورا » معناه أن نوحا كان عبدا لله كثير الشكر و كان إذا لبس ثوبا أو أكل طعاما أو شرب ماء حمد الله و شكر له و قال الحمد لله و قيل إنه كان يقول في ابتداء الأكل و الشرب بسم الله و في انتهائه الحمد لله (3)

 عن عبد الله بن سنان، عن سعيد بن مسعود قال: ما لبس نوح جديدا قطّ، ولا أكل طعاما قطّ إلا حمد الله فلذلك قال الله(عَبْدًا شَكُورًا). (4)


 عن عمران بن سليم، قال: إنما سمي نوح عبدا شكورا أنه كان إذا أكل الطعام قال: الحمد لله الذي أطعمني، ولو شاء أجاعني وإذا شرب قال: الحمد لله الذي سقاني، ولو شاء أظمأني، وإذا لبس ثوبا قال: الحمد لله الذي كساني، ولو شاء أعراني، وإذا لبس نعلا قال: الحمد لله الذي حذاني، ولو شاء أحفاني، وإذا قضى حاجة قال: الحمد لله الذي أخرج عني أذاه، ولو شاء حبسه. (5)

في الدر المنثور، أخرج ابن مردويه عن أبي فاطمة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: كان نوح (عليه السلام) لا يحمل شيئا صغيرا و لا كبيرا إلا قال: بسم الله و الحمد لله فسماه الله عبدا شكورا.
(1) 
علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ٢٩

(2) تفسير العياشى ج 2 ص 280 .

(3) مجمع البيان للطبرسي.
(4) تفسير الطبري.
(5) تفسير الطبري.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق