الأحد، 2 ديسمبر 2012

شفاء الطفلين الأحسائيين عبير و محمد على يد السيدة زينب عليها السلام‏‏



الحادثة  الأولى :


شفاء الطفل الأحسائي محمد السلطان على يد السيدة زينب عليها السلام.
شهود الحادثة :

الدكتور حجي إبراهيم الزويد – استشاري طب الحساسية والمناعة لدى الأطفال.

الدكتور عبد العظيم عبد الهادي البراهيم – استشاري طب أمراض الجهاز الهضمي و الكبد والتغذية لدى الأطفال.

والد الطفل : علي السلطان 

فني مختبر بمستشفى الأمير سعود بن جلوي بالأحساء
من سكان قرية البطاليه 

اسم الطفل : محمد علي السلطان 

العمر: أربع سنوات 



أصيب المريض محمد بنزف متكرر من الجهاز الهضمي قضاء الحاجه, وقد تم عرضه على أحد المختصيب بطب الأطفال بمستشفى الآمير سعود بن جلوي بالأحساء, وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل والآشعه لم يتضح لدى الآطباء سبب النزيف, وعلى ضوء ذلك تم تحويل الطفل الى مستشفى الولآده للآطفال لدى الاستشاري الدكتور عبدالعظيم البراهيم وهو من الأطباء المتميزين ذوي الخبرة والكفاءة العالية في علاج أمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال.

قام الدكتور عبد العظيم بعمل فحوصات دقيقة للجهاز الهضمي بما في ذلك عمل منظار كلي للقسم العلوي و السفلي للجهاز الهضمي, و الفحص بالأشعة النووية ولكن مع ذلك لم يتحدد مكان النزف و سببه المباشر.

قرر الدكتور عبد العظيم البراهيم تحويل الطفل إلى مركز متخصص يمتلك إمكانيات تشخصية أكثر, بأسرع وقت ممكن و أحاله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ومدينة الملك فهد للعلوم الطبيه 
لآن المريض ينزف دما كل يوم وينخفض الهيموجلوبين لديه إلى مستوى منخفض مما استلزم نقل الدم له أكثر من مرة.

وبحكم علاقة الدكتور عبد العظيم مع المستشفيات التخصصيه في المملكه جاء الرد بالموافقه سريعا , حيث جاء قبول الطفل بعد ارسال التحويل بــ أسبوع, لكن ولد المريض رفض إحالة آبنه الي المستشفيات التخصصيه بالمملكه, ورفض الذهاب إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي, حيث كان لدى الأب إيمان قوي بأن علاج ابنه سيكون عن طريق اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والتوسل بأهل البيت عليهم السلام.
وقد قرر الأب السفر إلى السيدة زينب بدمشق, في اليوم الذي جاء فيه موافقة مستشفى الملك فيصل بقبول الطفل.

تعرض الطفل لنزف من الجهاز الهضمي أثناء رحلة السير إلى سوريا, وأصيب بشحوب.

عندما وصلت الأسرة إلى الحرم المقدس للسيدة زينب عليها السلام, أدخلت الطفل الحرم الطاهر و تضرع الأب و الأم إلى الله سبحانه وتعالى و توسلا إليه بالسيدة زينب عليها السلام بأن يمن على ابنهما بالشفاء من هذه المشكلة التي عانى منها كثيرا.

التقى الأب مع مع أحد سدنة الحرم المقدس للسيده زينب وإمام المسجد السيد مجتبى الحسيني وعرض عليه المشكلة التي يعاني منها ابنه وقام السيد بالقراءة على الطفل وقال للآب :

سوف أعطيك بعض الماء من غسول حضرة السيده زينب عليها السلام وقماش تلف بها بطن المريض بعد تبليلها بالماء وإن شاء الله سوف يشفى الطفل بإذن الله تعالى.

قام الأب بتنفيذ أوصى به السيد مجتبى, وواصل الأبوان لجوءهما إلى الله سبجانه وتعالى وتوسلهما بالسيدة زينب عليها السلام.
جاء الرد سريعا بعد يوم واحد فقط.

لقد توقف نزف الدم تماما


مضي على هذه الحادثه أكثر من سنتين ونصف ولم يتعرض لأي نزف من الجهاز الهضمي منذ ذلك التاريخ, وهو الآن يتمتع بصحة جيدة.




------------------------

الحادثة الثانية
شفاء الطفلة عبير على يد السيدة زينب

رواة وشهود الحادثة : الدكتور جابر الحبيب الدكتور منيرالبقشي, و الدكتور حجي الزويد, و الدكتور صادق العمران.
عبير طفلة عمرها قرابة خمس سنوات, مصابة بفقرالدم المنجلي.
اسنلزمت حالتها الدخول إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف لإجراء عملية جراحية بالأسنان تحت التخدير العام.
أهمل طبيب التخدير حالة الطفلة أثناء العملية, فانتهت العملية بما يلي :
- أصبحت الطفلة مشلولة في أطرافها الربعة, وفقدت قدرتها على المشي والوقوف.
- أصبحت الطفلة عمياء لا ترى, حيث فقدت مقدرتها على الإبصار.
تم تحويل الطفلة إلى مستشفى الولادة والأطفال تحت إشراف الدكتور منير البقشي استشاري أمراض الدم لدى الأطفال.
تأثر الدكتور منير كثيرا لحالة الطفلة ولام طبيب التخدير الذي تسبب بهذا الضرر للطفلة عبير.
تم استدعاء الدكتور أحمد الخواجة استشاري طب العيون للكشف على عبير, فأوضح أن عدم مقدرة الطفلة عبير على الرؤية سببه وجود تلف بالدماغ بسبب نقص الأكسجين أثناء التخدير.
تم عمل أشعة خاصة للمخ وتبين وجود تلف في عدة مناطق من الدماغ.
ظلت الطفلة عبير فترة بالمستشفى ثم خرجت كي تم متابعتها عن طريق العيادة, ولم يحدث أي تحسن في حالتها عند خروجها من المستشفى.
كانت لها مواعيد مع الدكتور منير ولكنها لم تحضر.
ذات يوم, جاء الدكتور جابر الحبيب إلى الدكتور منير, وقال له هل تريد رؤية عبير؟
إنها في الغرفة الفلانية.
ذهب الدكتور منير البقشي إلى الغرفة المحددة, فرأى عبير.
تلك الطفلة التي لم تكن ترى, نظرت إلى الدكتور منير قائلة : شلونك يادكتور منير؟
استغرب الدكتور منير, وقال لأم عبير : عبير ترى الآن؟
فقالت الأم : وتمشي أيضا يا دكتور منير.
فقال الدكتور منير : كيف؟
فقالت الأم وكلماتها تتدفق إيمانا :
يادكتور منير.
بعد أن حدث لعبير ما حدث, وأخبرتونا بأنه لا شفاء لها مما حدث, ذهبنا إلى السيدة زينب في سوريا , وتوسلنا إلى الله بها, وعملنا بعض الأعمال هناك عندها, ولم نخرج من عند السيدة زينب إلا وعبير ترى وتمشي.

الخميس، 29 نوفمبر 2012

السيد كمال الحيدري يشارك في ركضة طويريج. http://www.youtube.com/watch?v=WaRVtiiSReI&feature=youtube_gdata_player

الخميس، 1 نوفمبر 2012

كفارة المجلس.

إن المعصومين عليهم السلام قد اهتموا كل الاهتمام بتوجيه الإنسان نحو مدارج الكمال ومن بين ذلك الحث على الإتيان بكفارة المجلس, والمقصود منها بعد أن ينصرف الإنسان من جلسة مع أصدقائه أو أقربائه أو زملائه الخ.. فلهذه الكفارة أثار عظيمة و فوائد تعود على الإنسان بالسعادة.

والدعوة هنا لا تنحصر في المجالس الاعتيادية بل حتى مجالس الذكر, بمعنى أن تأتي بهذا الذكر حتى بعد انصرافك من الاستماع إلى محاضرة في مسجد أو حسينية أو مكان آخر فيه ذكر لله.


ورد في كفارةالمجلس ثلاث صيغ :


الصيغة الأولى :

مروية عن الإمام علي عليه السلام و ذكرها العلامة المجلسي في بحار الأنوار / جزء 79 / صفحة [329] :

عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: من أحب أن يكتال بالمكيال الاوفى، فليكن آخر كلامه من مجلسه " سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين "

قال العلامة المجلسي في بحار الأنوار / جزء 2 / صفحة [ 63 ]

" وفي بعض الروايات أن الثلاث آيات كفارة المجلس".

و قد ذكر الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه :

4335 - وقال الصادق عليه السلام: (كفارات المجالس أن تقول عند قيامك منها: سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين).

الصيغة الأخرى : ذكرها العلامة النوري في المستدرك

عن علي عليه السلام ، قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من ختم مجلسه بهؤلاء الكلمات ، ان كان مسيئا كن كفارات الاساءة ، وان كان محسنا ازداد حسنا ، وهي : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ان لاإله الاأنت ، أستغفرك وأتوب اليك 

وتوجد صيغة ثالثة مروية عن النبي محمد صلى الله عليه و آله تجمع بين الصيغتين معا ذكرها العلامة المجلسي في بحار الأنوار / جزء 2 / صفحة [ 63 ]

ويقول إذا قام من مجلسه: سبحانك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
وقال العلامة المجلسي : " رواه جماعة من فعل النبي صلى الله عليه وآله."

وهذه الصيغة الثالثة تتضمن الآيات الثلاث أيضا و الأفضل للإنسان أن يأتي بهذه الصيغة الثالثة لأنها تجمع ماورد ذكره عن المعصومين عليهم السلام في كفارات المجلس.

وقال العالم الرباني الشيخ حبيب الكاظمي في أحد محاضراته بأن الأفضل للإنسان أن يأتي بالصيغتين معا : أي الصيغة الأولى و الثانية.

هاتان الصيغتان تجمعهما الصيغة الثالثة كما تقدم.

الأحداث العظيمة في أسبوع الولاية : 18 - 25 ذي الحجة.

يحفل شهر ذو الحجة بعدد من الحداث الإسلامية العظيمة المتصلة بأهل البيت عليهم السلام, وينبغي للمؤمنين الاستفادة من معطيات هذه الحداث ففيها كثير من الفوائد الدنيوية والأخروية.
هناك كثير من الفوائد الاجتماعية المرتبطة بهذه الأحداث العظيمة.

الثامن عشر من ذي الحجة : ذكرى عيد الغدير الخالدة.

الرابع والعشرين من ذي الحجة فيه حدثان عظيمان :

الأول : ذكرى يوم المباهلة العظيم وقد أنزل الله فيه شهادة في عظمة أهل البيت عليهم السلام :

{ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } المائدة : 61

الثاني : ذكرى تصدق الإمام علي عليه السلام بالخاتم ونزول آية الولاية :

آل عمران :

{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } المائدة : 56

الخامس والعشرون من ذي الحجة :

ذكرى نزول سورة هل أتى ( سورة الإنسان ) في فضل أهل البيت عليهم السلام.

قال السيد ابن طاووس في الإقبال :

" بإسنادنا إلى شيخنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان ضاعف الله جل جلاله له تحف الرضوان فيما ذكره في كتاب حديقة [حدائق] الرياض و زهرة المرتاض عند ذكر شهر ذي الحجة فقال ما هذا لفظه و في يوم الخامس و العشرين منه نزلت في أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام سورة هل أتى و يستحب صيامه على ما أظهره الله تعالى ذكره من فضل صفوته و عترة رسوله و حجته على خلقه."

أعمال يوم المباهلة : اليوم الرابع والعشرون من شهر ذي الحجة الحرام.

ذكر الشيخ عباس القمي في كتابه مفاتيح الجنان فضل هذا اليوم و أعماله :

هو يوم المباهلة على الأشهر باهل فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) نصارى نجران وقد اكتسى بعبائة وأدخل معه تحت الكساء عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليه السلام) وقال: [ اللهم إنه قد كان لكل نبي من الأنبياء أهل بيت هم أخص الخلق إليه اللهم وهؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا]، فهبط جبرائيل بآية التطهير في شأنهم ثم خرج النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) بهم (عليهم السلام) للمباهلة فلما ابصرهم النصارى ورأوا منهم الصدق وشاهدوا إمارات العذاب لم يجرأوا على المباهلة فطلبوا المصالحة وقبلوا الجزية عليهم.

وفي هذا اليوم أيضاً تصدق أمير المؤمنين (عليه السلام) بخاتمه على الفقير وهو راكع فنزل فيه الآية: إِنَّما وَلِيُّكُمْ الله وَرُسُولُهُ. والخلاصة أن هذا اليوم يوم شريف وفيه عدّة أعمال:

الأول: الغسل.

الثاني: الصيام.

الثالث: الصلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتا وصفةً وأجرَاً، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي الى هم فيها خالدون.


أي يأتي بها قرب الزوال يقرأ في كل ركعة ركعة سورة الحمد مرة وقل هو الله احد عشر مرات وآية الكرسي عشر مرات وإنا أنزلناه عشراً.

الرابع: أن يدعو بدعاء المباهلة وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان وفي هذا الدّعاء تختلف نسخة الشيخ عن نسخة السيد اختلافاً كَثِيراً وإني أختار منهما رواية الشيخ في المصباح قال:

دعاء يوم المباهلة

مرويا عن الصادق (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ) بما له من الفضل تقول:

[ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ بَهائِكَ بِأبْهاهُ وَكُلُّ بَهائِكَ بَهِيُّ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِبَهائِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ جَلالِكَ بِأَجَلِّهِ وَكُلُّ جَلالِكَ جَلِيلٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ جَمالِكَ بِأَجْمَلِهِ وَكُلُّ جَمالِكَ جَمِيلٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِجَمالِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بِأَعْظَمِها وَكُلُّ عَظَمَتِكَ عَظِيمَةٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ نُورِكَ بِأَنْوَرِهِ وَكُلُّ نُورِكَ نَيِّرٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِنُورِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ رَحْمَتِكَ بِأَوْسَعِها وَكُلُّ رَحْمَتِكَ وَاسِعَةٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إِنِّي أدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ كَمالِكَ بِأَكْمَلِهِ وَكُلُّ كَمالِكَ كامِلٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِكَمالِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ كَلِماتِكَ بِأَتَمِّها وَكُلُّ كَلِماتِكَ تامَّةٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِكَلِماتِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ أَسْمائِكَ بِأَكْبَرِها وَكُلُّ أَسْمائِكَ كَبِيرَةٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِأَسْمائِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّها وَكُلُّ عِزَّتِكَ عَزِيزَةٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ مَشِيَّتِكَ بِأَمْضاها وَكُلُّ مَشِيَّتِكَ ماضِيَةٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِمَشِيَّتِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ الَّتِي اسْتَطَلْتَ بِها عَلى كُلِّ شَيٍْ وَكُلُّ قُدْرَتِكَ مُسْتَطِيلَةٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ عِلْمِكَ بِأَنْفَذِهِ وَكُلُّ عِلْمِكَ نافِذٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِعِلْمِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ قَوْلِكَ بِأَرْضاهُ وَكُلُّ قَوْلِكَ رَضِيُّ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِقَوْلِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ مَسائِلِكَ بِأَحَبِّها وَكُلُّها إِلَيْكَ حَبِيبَةٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِمَسائِلِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ شَرَفِكَ بِأَشْرَفِهِ وَكُلُّ شَرَفِكَ شَرِيفٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ سُلْطانِكَ بِأَدْوَمِهِ وَكُلُّ سُلْطانِكَ دائِمٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِسُلْطانِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ مُلْكِكَ بِأَفْخَرِهِ وَكُلُّ مُلْكِكَ فاخِرٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِمُلْكِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ عَلائِكَ بِأَعْلاهُ وَكُلُّ عَلائِكَ عالٍ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِعَلائِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ آياتِكَ بِأَعْجَبِها وَكُلُّ آياتِكَ عَجِيبَةٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِآياتِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ مَنِّكَ بِأَقْدَمِهِ وَكُلُّ مَنِّكَ قَدِيمٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أّدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي. اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِما أَنْتَ فِيهِ مِنَ الشَأنِ وَالجَبَروتِ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِكُلِّ شَأْنٍ وَكُلُّ جَبَروتٍ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِما تُجِيبَنِي بِهِ حِينَ أَسأَلُكَ ياالله يالا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ أَسأَلُكَ بِبَهاءِ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ يالا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ أَسأَلُكَ بِجَلالِ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ يالا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سأَلُكَ بلا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ، اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ بِأَعَمّهِ وَكُلُّ رِزْقِكَ عامٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِرِزْقِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ عَطائِكَ بِأَهْنأهِ وَكُلُّ عَطائِكَ هَنِيٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَطائِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ بِأَعْجَلِهِ وَكُلُّ خَيْرِكَ عاجِلٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِخَيْرِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ بِأَفْضَلِهِ وَكُلُّ فَضْلِكَ فاضِلٌ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِفَضْلِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَابْعَثْنِي عَلى الاِيمانِ بِكَ وَالتَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ وَالوِلايَةِ لِعَليّ بْنِ أّبِي طالِب وَالبَرائةِ مِنْ عَدُوِّهِ وَالائتمامِ بِالأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمْ السَّلامُ فَإنِّي قَدْ رَضِيتُ بِذلِكَ يارَبِّ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ فِي الأوَّلِينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ فِي الآخِرِينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ فِي المَلأ الأعْلى وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ فِي المُرْسَلِينَ، اللّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الكَبِيرَةَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَقَنِّعْنِي بِما رَزَقْتَنِي وَبارِكْ لَي فِيما آتَيْتَنِي وَاحْفَظْنِي فِي غَيْبَتِي وَكُلِّ غائِبٍ هُوَ لِي، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَابْعَثْنِي عَلى الإيمانِ بِكَ وَالتَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَسأَلُكَ خَيْرَ الخَيْرِ رِضْوانَكَ وَالجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّرِّ سَخَطِكَ وَالنَّارِ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْنِي مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ وَمِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عُقُوبَةٍ وَمِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ وَمِنْ كُلِّ بَلاءٍ وَمِنْ كُلِّ شَرٍّ وَمِنْ كُلِّ مَكْروهٍ وَمِنْ كُلِّ مَصِيبَةٍ وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ نَزَلَتْ أَوْ تَنْزِلُ مِنَ السَّماء إِلى الأَرْضِ فِي هذِهِ السَّاعَةِ وَفِي هذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي هذا اليَوْمِ وَفِي هذا الشَّهْرِ وَفِي هذِهِ السَّنَةِ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْسِمْ لِي مِنْ كُلِّ سُرُورٍ وَمِنْ كُلِّ بَهْجَةٍ وَمِنْ كُلِّ اسْتِقامَةٍ وَمِنْ كُلِّ فَرَجٍ وَمِنْ كُلِّ عافِيَةٍ وَمِنْ كُلِّ سَلامَةٍ وَمِنْ كُلِّ كَرامَةٍ وَمِنْ كُلِّ رِزْقٍ وَاسِعٍ حَلالٍ طَيِّبٍ وَمِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ وَمِنْ كُلِّ سَعَةٍ نَزَلَتْ أَوْ تَنْزِلُ مِنَ السَّماء إِلى الأَرْضِ فِي هذِهِ السَّاعَةِ وَفِي هذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي هذا اليَوْمِ وَفِي هذا الشَّهْرِ وَفِي هذِهِ السَّنَةِ، اللّهُمَّ إِنْ كانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ وَحالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَغَيَّرَتْ حالِي عِنْدَكَ فَإنِّي أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي لا يُطْفَاءُ وَبِوَجْهِ مُحَمَّدٍ حَبِيبِكَ المُصْطَفى وَبِوَجْهِ وَلِيِّكَ عَلِيَّ المُرْتَضى وَبِحَقِّ أَوْلِيائِكَ الَّذِينَ أَنْتَجَبْتَهُمْ أَنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي مامَضى مِنْ ذُنُوبِي وَأَنْ تَعْصِمَنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي وَأَعُوذُ بِكَ اللّهُمَّ أَنْ أَعُودَ فِي شَيٍْ مِنْ مَعاصِيكَ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي حَتّى تَتَوَفَّانِي وَأَنا لَكَ مُطِيعٌ وَأَنْتَ عَنِّي راضٍ وَأَنْ تَخْتِمَ لِي عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ وَتَجْعَلَ لِي ثَوابَهُ الجَنَّةَ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي ماأَنْتَ أَهْلُهُ ياأَهْلَ التَّقْوى وَياأَهْلَ المَغْفِرَةِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ].

الخامس: أن يدعو بما رواه الشيخ والسيد بعد الصلاة ركعتين والاستغفار سبعين مرة، ومفتتح الدعاء: الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ وينبغي التصدق في هذا اليوم على الفقراء تأسيا بمولى كل مؤمن ومؤمنة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وينبغي أيضاً زيارته (عليه السلام) والأنسب قراءة الزيارة الجامعة.

ذكرها الشيخ الطوسي في المصباح ولم يحدد وقتا خاصا من اليوم للإتيان بها :

عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام قال يوم المباهلة اليوم الرابع و العشرون من ذي الحجة تصلي في ذلك اليوم ما أردت من الصلاة فكلما صليت ركعتين استغفرت الله تعالى بعقبها سبعين مرة ثم تقوم قائما و ترمي بطرفك في موضع سجودك و تقول و أنت على غسل :

الحمد لله رب العالمين الحمد لله فاطر السماوات و الأرض الحمد لله الذي له ما في السماوات و الأرض الحمد لله الذي خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون الحمد لله الذي عرفني ما كنت به جاهلا و لو لا تعريفه إياي لكنت هالكا إذ قال و قوله الحق قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فبين لي القرابة فقال سبحانه إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فبين لي البيت بعد القرابة ثم قال تعالى مبينا عن الصادقين الذين أمرنا بالكون معهم و الرد إليهم بقوله سبحانه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ فأوضح عنهم و أبان عن صفتهم بقوله جل ثناؤه فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فلك الشكر يا رب و لك المن حيث هديتني و أرشدتني حتى لم يخف على الأهل و البيت و القرابة فعرفتني نساءهم و أولادهم و رجالهم اللهم إني أتقرب إليك بذلك المقام الذي لا يكون أعظم منه فضلا للمؤمنين و لا أكثر رحمة لهم بتعريفك إياهم شأنه و إبانتك فضل أهله الذين بهم أدحضت باطل أعدائك و ثبت بهم قواعد دينك و لو لا هذا المقام المحمود الذي أنقذتنا به و دللتنا على اتباع المحقين من أهل بيت نبيك الصادقين عنك الذين عصمتهم من لغو المقال و مدانس الأفعال لخصم أهل الإسلام و ظهرت كلمة أهل الإلحاد و فعل أولي العناد فلك الحمد و لك المن و لك الشكر على نعمائك و أياديك اللهم فصل على محمد و آل محمد الذين افترضت علينا طاعتهم و عقدت في رقابنا ولايتهم و أكرمتنا بمعرفتهم و شرفتنا باتباع آثارهم و ثبتنا بالقول الثابت الذي عرفوناه فأعنا على الأخذ بما بصروناه و اجز محمدا عنا أفضل الجزاء بما نصح لخلقك و بذل وسعه في إبلاغ رسالتك و أخطر بنفسه في إقامة دينك و على أخيه و وصيه و الهادي إلى دينه و القيم بسنته علي أمير المؤمنين و صل على الأئمة من أبنائه الصادقين الذين وصلت طاعتهم بطاعتك و أدخلنا بشفاعتهم دار كرامتك يا أرحم الراحمين اللهم هؤلاء أصحاب الكساء و العباء يوم المباهلة اجعلهم شفعاءنا أسألك بحق ذلك المقام المحمود و اليوم المشهود أن تغفر لي و تتوب علي إنك أنت التواب الرحيم اللهم إني أشهد أن أرواحهم و طينتهم واحدة و هي الشجرة التي طاب أصلها و أغصانها و أوراقها ارحمنا بحقهم و أجرنا من مواقف الخزي في الدنيا و الآخرة بولايتهم و أوردنا موارد الأمن من أهوال يوم القيامة بحبهم و إقرارنا بفضلهم و اتباعنا آثارهم و اهتدائنا بهداهم و اعتقادنا ما عرفوناه من توحيدك و وفقونا عليه من تعظيم شأنك و تقديس أسمائك و شكر آلائك و نفي الصفات أن تحلك و العلم أن يحيط بك و الوهم أن يقع عليك فإنك أقمتهم حججا على خلقك و دلائل على توحيدك و هداة تنبه عن أمرك و تهدي إلى دينك و توضح ما أشكل على عبادك و بابا للمعجزات التي يعجز عنها غيرك و بها تبين حجتك و تدعو إلى تعظيم السفير بينك و بين خلقك و أنت المتفضل عليهم حيث قربتهم من ملكوتك و اختصصتهم بسرك و اصطفيتهم لوحيك و أورثتهم غوامض تأويلك رحمة بخلقك و لطفا بعبادك و حنانا على بريتك و علما بما تنطوي عليه ضمائرأمنائك و ما يكون من شأن صفوتك و طهرتهم في منشئهم و مبتدئهم و حرستهم من نفث نافث إليهم و أريتهم برهانا على من عرض بسوء لهم فاستجابوا لأمرك و شغلوا أنفسهم بطاعتك و ملئوا أجزاءهم من ذكرك و عمروا قلوبهم بتعظيم أمرك و جزءوا أوقاتهم فيما يرضيك و أخلوا دخائلهم من معاريض الخطرات الشاغلة عنك فجعلت قلوبهم مكامن لإرادتك و عقولهم مناصب لأمرك و نهيك و ألسنتهم تراجمة لسنتك ثم أكرمتهم بنورك حتى فضلتهم من بين أهل زمانهم و الأقربين إليهم فخصصتهم بوحيك و أنزلت إليهم كتابك و أمرتنا بالتمسك بهم و الرد إليهم و الاستنباط منهم اللهم إنا قد تمسكنا بكتابك و بعترة نبيك صلواتك عليهم الذين أقمتهم لنا دليلا و علما و أمرتنا باتباعهم اللهم فإنا قد تمسكنا بهم فارزقنا شفاعتهم حين يقول الخائبون فما لنا من شافعين و لا صديق حميم و اجعلنا من الصادقين المصدقين لهم المنتظرين لأيامهم الناظرين إلى شفاعتهم و لا تضلنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب آمين رب العالمين اللهم صل على محمد و على أخيه و صنوه أمير المؤمنين و قبلة العارفين و علم المهتدين و ثاني الخمسة الميامين الذين فخر بهم الروح الأمين و باهل الله بهم المباهلين فقال و هو أصدق القائلين فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ إلى آخر الآية ذلك الإمام المخصوص بمؤاخاته يوم الإخاء و الموثر بالقوت بعد ضر الطوى و من شكر الله سعيه في هل أتى و من شهد بفضله معادوه و أقر بمناقبه جاحدوه مولى الأنام و مكسر الأصنام و من لم تأخذه في الله لومة لائم صلى الله عليه و آله ما طلعت شمس النهار و أورقت الأشجار و على النجوم المشرقات من عترته و الحجج الواضحات من ذريته.

من فعل ذلك كان كمن حضر يوم الغدير وبايع رسول الله ص على الولاية لعلي عليه السلام.

من الأعمال العظيمة في يوم الغدير هذا العمل, وهو السجود لله شكرا أن وفق الإنسان و اكرمه ومن عليه بأن جعله من المؤمنين بولاية الإمام علي عليه السلام و الأئمة الأحد عشر من ذريته, و قد أشار علماء الطائفة العظام - استنادا إلى الرواية عن المعصومين عليهم السلام - أن من فعل هذا الفعل كان كمن حضر مع رسول الله صلى الله عليه و آله وبايع الإماتم علي عليه السلام.

أكد العام الرباني الشيخ حبيب الكاظمي في محاضرته هذه الليلة على الاهتمام كل الاهتمام بهذا العمل العظيم

تفصيل العمل موجود في كتب الأدعية كمفاتيح الجنان وغيره :

أن يصلّي ركعتين ثمّ يسجد ويشكر الله عزوجل مائة مرّة ثمّ يرفع رأسه من السّجود ويقول :

اَللّـهُمَّ اِنِّى اَسْاَلُكَ بِاَنَّ لَكَ الْحَمْدَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وَاَنَّكَ واحِدٌ اَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً اَحَدٌ، وَاَنَّ مُحَمّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْم فى شَأن كَما كانَ مِنْ شَأنِكَ اَنْ تَفَضَّلْتَ عَلَىَّ بِاَنْ جَعَلْتَنى مِنْ اَهْلِ اِجابَتِكَ، وَاَهْلِ دِينِكَ، وَاَهْلِ دَعْوَتِكَ، وَوَفَّقْتَنى لِذلِكَ فى مُبْتَدَءِ خَلْقى تَفَضُّلاً مِنْكَ وَكَرَماً وَجُوداً، ثُمَّ اَرْدَفْتَ الْفَضْلَ فَضْلاً، وَالْجُودَ جُوداً، وَالْكَرَمَ كَرَماً رَأفَةً مِنْكَ وَرَحْمَةً اِلى اَنْ جَدَّدْتُ ذلِكَ الْعَهْدَ لى تَجْدِيداً بَعْدَ تَجدِيدِكَ خَلْقى، وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً ناسِياً ساهِياً غافِلاً، فَاَتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ بِاَنْ ذَكَّرْتَنى ذلِكَ وَمَنَنْتَ بِهِ عَلَىَّ، وَهَدَيْتَنى لَهُ، فَليَكُنْ مِنْ شَأنِكَ يا اِلهى وَسَيِّدى وَمَولاىَ اَنْ تُتِمَّ لى ذلِكَ وَلا تَسْلُبْنيهِ حَتّى تَتَوَفّانى عَلى ذلِكَ وَاَنتَ عَنّى راض، فَاِنَّكَ اَحَقُّ المُنعِمِينَ اَنْ تُتِمَّ نِعمَتَكَ عَلَىَّ، اَللّـهُمَّ سَمِعْنا وَاَطَعْنا وَاَجَبْنا داعِيَكَ بِمَنِّكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ غُفْرانَكَ رَبَّنا وَاِلَيكَ المَصيرُ، آمَنّا بِاللهِ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَصَدَّقْنا وَاَجبْنا داعِىَ اللهِ، وَاتَّبَعْنا الرَّسوُلَ فى مُوالاةِ مَوْلانا وَمَوْلَى الْمُؤْمِنينَ اَميرَ المُؤْمِنينَ عَلِىِّ بْنِ اَبيطالِب عَبْدِاللهِ وَاَخى رَسوُلِهِ وَالصِّدّيقِ الاكْبَرِ، وَالحُجَّةِ عَلى بَرِيَّتِهِ، المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ وَدينَهُ الْحَقَّ الْمُبينَ، عَلَماً لِدينِ اللهِ، وَخازِناً لِعِلْمِهِ، وَعَيْبَةَ غَيْبِ اللهِ، وَمَوْضِعَ سِرِّ اللهِ، وَاَمينَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ، وَشاهِدَهُ فى بَرِيَّتِهِ، اَللّـهُمَّ رَبَّنا اِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادى لِلايمانِ اَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الابْرارِ، رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ اِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادَ فَاِنّا يا رَبَّنا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ اَجَبنا داعيكَ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ، وَصَدَّقْناهُ وَصَدَّقْنا مَوْلَى الْمُؤْمِنينَ، وَكَفَرْنا بِالجِبْتِ وَالطّاغُوتِ، فَوَلِّنا ما تَوَلَّيْنا، وَاحْشُرْنا مَعَ اَئِمَّتَنا فَاِنّا بِهِمْ مُؤْمِنُونَ مُوقِنُونَ، وَلَهُمْ مُسَلِّمُونَ آمَنّا بِسِرِّهِمْ وَعَلانِيَتِهِمْ وَشاهِدِهِمْ وَغائِبِهِمْ وَحَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ، وَرَضينا بِهِمْ اَئِمَّةً وَقادَةً وَسادَةً، وَحَسْبُنا بِهِمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ اللهِ دُونَ خَلْقِهِ لا نَبْتَغى بِهِمْ بَدَلاً، وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِمْ وَليجَةً، وَبَرِئْنا اِلَى اِلله مِنْ كُلِّ مَنْ نَصَبَ لَهُمْ حَرْباً مِنَ الْجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ الاَوَّلينَ وَالاخِرِينَ، وَكَفَرْنا بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَالاوثانِ الارْبَعَةِ وَاَشْياعِهِمْ وَاَتْباعِهِمْ، وَكُلِّ مَنْ والاهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالاْنْسِ مِنْ اَوَّلِ الدَّهرِ اِلى آخِرِهِ، اَللّـهُمَّ اِنّا نُشْهِدُكَ اَنّا نَدينُ بِما دانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وَآلَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، وَقَوْلُنا ما قالُوا وَدينُنا ما دانُوا بِهِ، ما قالُوا بِهِ قُلْنا، وَما دانُو بِهِ دِنّا، وَما اَنْكَرُوا اَنْكَرْنا، وَمَنْ والَوْا والَيْنا، وَمَنْ عادُوا عادَيْنا، وَمَنْ لَعَنُوا لَعَنّا، وَمَنْ تَبَرَّؤُا مِنهُ تَبَرَّأنا مِنْهُ، وَمَنْ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ تَرَحَّمْنا عَلَيْهِ آمَنّا وَسَلَّمْنا وَرَضينا وَاتَّبَعْنا مَوالينا صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ، اَللّـهُمَّ فَتِمِّمْ لَنا ذلِكَ وَلا تَسْلُبْناُه، وَاجْعَلْهُ مُسْتَقِرّاً ثابِتاً عِنْدَنا، وَلا تَجْعَلْهُ مُسْتَعاراً، وَاَحْيِنا ما اَحْيَيْتَنا عَلَيْهِ، وَاَمِتْنا اِذا اَمَتَّنا عَلَيْهِ آلُ مُحَمَّد اَئِمَّتَنا فَبِهِمْ نَأتَمُّ وَاِيّاهُمْ نُوالى، وَعَدُوَّهُمْ عَدُوَّ اللهِ نُعادى، فَاجْعَلْنا مَعَهُمْ فِى الدُّنْيا وَالاخِرَةِ، وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ فَاِنّا بِذلِكَ راضُونَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

ثمّ يسجد ثانياً ويقول مائة مرّة اَلْحَمْدُ للهِ (ومائة مرّة) شُكْراً للهِ، وروي انّ من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الولاية الخبر ، والافضل أن يُصلّي هذه الصّلاة قُرب الزّوال وهي السّاعة التي نصب فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) بغدير خم اماماً للنّاس وأن يقرأ في الرّكعة الاُولى منها سورة القدر وفي الثّانية التّوحيد .

قال السيد ابن طاووس في الإقبال بعد أن ذكر هذا العمل العظيم :

" فإنه من فعل ذلك كان كمن حضرذلك اليوم و بايع رسول الله صلى الله عليه و آله على ذلك و كانت درجته مع درجة الصادقين الذين صدقوا الله و رسوله في موالاة مولاهم ذلك اليوم و كان كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام و مع الحسن و الحسين صلى الله عليهما و كمن يكون تحت راية القائم ص و في فسطاطه من النجباء النقباء".

خطبة الإمام علي عليه السلام في يوم عيد الغدير الأغر.

ذكر هذه الخطبة العظيمة السيد العظيم ابن طاووس في كتاب الإقبال, وهي خطبة زاخرة بالكثير من التوجيهات الإلهية العظيمة التي ينبغي للمؤمنين أن يلتفتوا إليها في هذا اليوم العظيم.

فصل فيما نذكره من فضل عيد الغدير عند أهل العقول من طريق المنقول فمن ذلك ما أخبرني به الشيخ العالم حسين بن أحمد السوراوي و الشيخ الأوحد الملقب عماد الدين أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني بإسنادهما المقدم ذكره عن الشيخ السعيد المجيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه قال أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الخراساني الحاجب في شهر رمضان سنة سبع و ثلاثين و ثلاث مائة قال حدثنا سعيد بن هارون أبو عمرو المروزي و قد زاد على الثمانين سنة قال حدثنا الفياض بن محمد بن عمر الطرسوسي [الطوسي] بطوس سنة تسع و خمسين و مائتين و قد بلغ التسعين أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا ع في يوم الغدير و بحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للإفطار و قد قدم إلى منازلهم الطعام و البر و الصلات و الكسوة حتى الخواتيم و النعال و قد غير أحوالهم و أحوال حاشيته و جددت له الآلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه و هو يذكر فضل اليوم و قدمه فكان من قوله ع حدثني الهادي أبي قال حدثني جدي الصادق قال حدثني الباقر قال حدثني سيد العابدين قال حدثني أبي الحسين قال اتفق في بعض سني أمير المؤمنين ع الجمعة و الغدير فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم فحمد الله حمدا لا نسمع [لم يسمع] بمثله و أثنى عليه بما لا يتوجه إلى غيره فكان ما حفظ من ذلك الحمد لله الذي جعل الحمد من غير حاجة منه إلى حامديه طريقا من طرق الاعتراف بلاهوتيته و صمدانيته و فردانيته و سببا إلى المزيد من رحمته و محجة للطالب من فضله و كمن في إبطان حقيقة الاعتراف له بأنه المنعم على كل حمد باللفظ و إن عظم و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نزعت عن إخلاص الطوى و نطق اللسان بها عبارة عن صدق خفي أنه الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى ليس كمثله شي ء إذ كان [إذا كان] الشي ء من مشيته و كان لا يشبهه مكونه و أشهد أن محمدا عبده و رسوله استخلصه في القدم على سائر الأمم على علم منه بأنه انفرد عن التشاكل و التماثل من أبناء الجنس و انتجبه آمرا و ناهيا عنه أقامه في سائر عالمه في الأداء مقامه إذ كان لا تدركه الأبصار و لا تحويه خواطر الأفكار و لا تمثله غوامض الظنون في الأسرار لا إله إلا هو الملك الجبار قرن الاعتراف بنبوته بالاعتراف بلاهوتيته و اختصه من تكرمته بما لم يلحقه فيه أحد من بريته فهو أهل ذلك بخاصته و خلته إذ لا يختص من يشوبه التغيير و لا يخالل من يلحقه التظنين و أمر بالصلاة عليه مزيدا في تكرمته و طريقا للداعي إلى إجابته فصلى الله عليه و كرم و شرف و عظم مزيدا لا تلحقه التفنية و لا ينقطع على التأبيد و أن الله تعالى اختص لنفسه بعد نبيه ص بريته خاصة علاهم بتعليته و سمى [سار] بهم إلى رتبته و جعلهم الدعاة بالحق إليه و الأداء بالإرشاد عليه لقرن قرن و زمن زمن أنشأهم في القدم على [قبل] كل مذرو و مبرو أنوارا أنطقها بتحميده و ألهمها على شكره و تمجيده و جعلها الحجج على كل معترف له بملكوت الربوبية و سلطان العبودية و استنطق بها الخرسات بأنواع اللغات بخوعا له بأنه فاطر الأرضين و السماوات و استشهدهم خلقه و ولاهم ما شاء من أمره جعلهم تراجم مشيته و ألسن إرادته عبيدا لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يشفعون إلا لمن ارتضى و هم من خشيته مشفقون يحكمون بأحكامه و يستنون بسنته و يعتمدون حدوده و يؤدون فرضه و لم يدع الخلق في بهم صما و لا في عمى بكما بل جعل لهم عقولا مازجت شواهدهم و تفرقت في هياكلهم حققها في نفوسهم و استعد لها حواسهم فقرر بها على أسماع و نواظر و أفكار و خواطر ألزمهم بها حجته و أراهم بها محجته و أنطقهم عما شهدته بألسن ذربة بما قام فيها من قدرته و حكمته و بين عندهم بها ليهلك من هلك عن بينة و يحيي من حي عن بينة و إن الله لسميع عليم بصير شاهد خبير و إن الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه ليكمل لكم عندكم جميل صنعه و يقفكم على طريق رشده و يقفوا بكم آثار المستضيئين بنور هدايته و يسلك بكم منهاج قصده و يوفر عليكم هني ء رفده فجعل الجمعة مجمعا ندب إليه لتطهير ما كان قبله و غسل ما أوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله و ذكرى للمؤمنين و تبيان خشية المتقين و وهب لأهل طاعته في الأيام قبله و جعله لا يتم إلا بالايتمار لما أمر به و الانتهاء عما نهى عنه و البخوع بطاعته فيما حث عليه و ندب إليه و لا يقبل توحيده إلا بالاعتراف لنبيه ص بنبوته و لا يقبل دينا إلا بولاية من أمر بولايته و لا ينتظم أسباب طاعته إلا بالتمسك بعصمه و عصم أهل ولايته فأنزل على نبيه ص في يوم الدوح ما بين فيه عن إرادته في خلصائه و ذوي اجتبائه و أمره بالبلاغ و ترك الحفل بأهل الزيغ و النفاق و ضمن له عصمته منهم و كشف عن [من] خبايا أهل الريب و ضمائر أهل الارتداد ما رمز فيه فعقله المؤمن و المنافق فأعن معن و ثبت على الحق ثابت و ازدادت جهالة المنافق و حمية المارق و وقع العض على النواجذ و الغمز على السواعد و نطق ناطق و نعق ناعق و نشق ناشق و استمر على مارقته مارق و وقع الإذعان من طائفة باللسان دون حقائق الإيمان و من طائفة باللسان و صدق الإيمان و أكمل الله دينه و أقر عين نبيه و المؤمنين و المتابعين و كان ما قد شهده بعضكم و بلغ بعضكم و تمت كلمة الله الحسنى على الصابرين و دمر الله ما صنع فرعون و هامان و قارون و جنوده و ما كانوا يعرشون و تفتت [بقيت] حثالة من الضلال لا يألون الناس خبالا فيقصدهم الله في ديارهم و يمحو آثارهم و يبيد معالمهم و يعقبهم عن قرب الحسرات و يلحفهم عن بسط أكفهم و مد أعناقهم و مكنهم من دين الله حتى بدلوه و من حكمه حتى غيروه و سيأتي نصر الله على عدوه لحينه و الله لطيف خبير و في دون ما سمعتم كفاية و بلاغ فتأملوا رحمكم الله ما ندبكم الله إليه و حثكم عليه و اقصدوا شرعه و اسلكوا نهجه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله هذا يوم عظيم الشأن فيه وقع الفرج و رفعت الدرج و ضحت الحجج و هو يوم الإيضاح و الإفصاح عن المقام الصراح و يوم كمال الدين و يوم العهد المعهود و يوم الشاهد و المشهود و يوم تبيان العقود عن النفاق و الجحود و يوم البيان عن حقائق الإيمان و يوم دحر الشيطان و يوم البرهان هذا يوم الفصل الذي كنتم به توعدون هذا يوم الملإ الأعلى الذي أنتم عنه معرضون هذا يوم الإرشاد و يوم محنة على العباد و يوم الدليل على الرواد هذا يوم إبداء خفايا الصدور و مضمرات الأمور هذا يوم النصوص على أهل الخصوص هذا يوم شيث هذا يوم إدريس هذا يوم يوشع هذا يوم شمعون هذا يوم الأمن المأمون هذا يوم إظهار المصون من المكنون هذا يوم إبلاء السرائر فلم يزل ع يقول هذا يوم هذا يوم فراقبوا الله و اتقوه و اسمعوا له و أطيعوه و احذروا المكر و لا تخادعوه فتشوا ضمائركم و لا تواربوه و تقربوا إلى الله بتوحيده و طاعة من أمركم أن تطيعوه و لا تمسكوا بعصم الكوافر و لا يجنح بكم الغي فتظلوا عن سبيل الرشاد باتباع أولئك الذين ضلوا و أضلوا قال الله تعالى عز من قائل في طائفة ذكرهم بالذم في كتابه إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً و قال الله تعالى وَ إِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْ ءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ أ فتدرون استكبار ما هو ترك الطاعة لمن أمر الله بطاعته و الترفع عمن ندبوا إلى متابعته و القرآن ينطق من هذا عن كثير إن تدبره متدبر زجره و وعظه و اعلموا أيها المؤمنون إن الله عز و جل قال إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ أ تدرون ما سبيل الله و من سبيله و من صراط الله و من طريقه أنا صراط الله الذي من لم [لا] يسلكه بطاعة الله فيه هوى به إلى النار أنا سبيله الذي نصبني للاتباع بعد نبيه ص أنا قسيم النار أنا حجة الله على الفجار أنا نور الأنوار فانتبهوا من رقدة الغفلة و بادروا بالعمل قبل حلول الأجل و سابقوا إلى مغفرة من ربكم قبل أن يضرب بالسور بباطن الرحمة و ظاهر العذاب فتنادون فلا يسمع نداؤكم و تضجون فلا يحفل بضجيجكم و قبل أن تستغيثوا فلا تغاثوا سارعوا إلى الطاعات قبل فوات الأوقات فكان قد جاء هادم اللذات فلا مناص نجاة و لا محيص تخليص عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة على عيالكم و البر بإخوانكم و الشكر لله عز و جل على ما منحكم و أجمعوا يجمع الله شملكم و تباروا يصل الله ألفتكم و تهانوا نعمة الله كما هنأكم بالصواب فيه على أضعاف الأعياد قبله و بعده إلا في مثله و البر فيه يثمر المال و يزيد في العمر و التعاطف فيه يقتضي رحمة الله و عطفه و هبوا لإخوانكم و عيالكم عن فضله بالجهد من جودكم و بما تناله القدرة من استطاعتكم و أظهروا البشرى فيما بينكم و السرور في ملاقاتكم و الحمد لله [و احمدوا الله] على ما منحكم و عودوا بالمزيد على أهل التأميل لكم و ساووا بكم ضعفاءكم و من ملككم و ما تناله القدرة من استطاعتكم و على حسب إمكانكم فالدرهم فيه بمائتي ألف درهم و المزيد من الله عز و جل و صوم هذا اليوم مما ندب الله إليه و جعل العظيم كفالة عنه حتى لو تعبد له عبد من العبيد في التشبيه من ابتداء الدنيا إلى تقضيها صائما نهارها قائما ليلها إذ أخلص المخلص في صومه لقصرت أيام الدنيا من [عن] كفاية [كفايته] و من أضعف فيه أخاه مبتدئا و بره راغبا فله كأجر من صام هذا اليوم و قام ليله و من فطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما و فئاما يعدها بيده عشرة فنهض ناهض فقال يا أمير المؤمنين و ما الفئام قال مأتي ألف نبي و صديق و شهيد فكيف بمن يكفل عددا من المؤمنين و المؤمنات فأنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر و الفقر و إن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على الله و من استدان لإخوانه و أعانهم فأنا الضامن على الله إن أبقاه و إن قبضه حمله عنه و إذا تلاقيتم فتصافحوا بألسنتكم و تهانوا بالنعمة في هذا اليوم و ليبلغ الحاضر الغائب و الشاهد البائن و ليعد الغني على الفقير و القوي على الضعيف أمرني رسول الله ص بذلك ثم أخذ ص في خطبته الجمعة و جعل صلاته جمعة صلاة عيد و انصرف بولده و شيعته إلى منزل أبي محمد الحسن بن علي ع بما أعد له من طعامه و انصرف غنيهم و فقيرهم برفده إلى عياله.

كيف ينبغي أن تعيش يوم الغدير وليلة الغدير؟

يوم الغدير هو يوم من أيام الله العظيمة, وهو يوم ذكرى الولاية والبيعة لإمام المتقين الإمام علي عليه السلام.

قال السيد الجليل ابن طاووس في الإقبال :

فيما نذكره من فضل يوم الغدير من كتاب النشر والطى رواه عن الرضا عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة زفت أربعة أيام إلى الله كما تزف العروس إلى خدرها، قيل: ما هذه الأيام ؟

قال: يوم الأضحى ويوم الفطر ويوم الجمعة ويوم الغدير، وإن يوم الغدير بين الأضحى والفطر والجمعة كالقمر بين الكواكب، وهو اليوم الذى نجا فيه إبراهيم الخليل من النار، فصامه شكرا لله، وهو اليوم الذى أكمل الله به الدين في إقامة النبي عليه ا لسلام عليا أمير المؤمنين علما وأبان فضيلته ووصايته، فصام ذلك اليوم، وإنه ليوم الكمال ويوم مرغمة الشيطان، ويوم تقبل أعمال الشيعة ومحبى آل محمد، وهو اليوم الذى يعمد الله فيه الى ما عمله المخالفون فيجعله هباء منثورا. وهو اليوم الذى يأمر جبرئيل عليه السلام أن ينصب كرسى كرامة الله بإزاء بيت المعمور ويصعده جبرئيل عليه السلام وتجتمع إليه الملائكة من جميع السماوات ويثنون على محمد ويستغفرون لشيعة أمير المؤمنين والأئمة عليه السلام ومحبيهم من ولد آدم عليه السلام، وهو اليوم الذى يأمر الله فيه الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن محبى أهل البيت وشيعتهم ثلاثة ايام من يوم الغدير، ولا يكتبون عليهم شيئا من خطاياهم كرامة لمحمد وعلى والائمة. وهو اليوم الذى جعله الله لمحمد وآله وذوى رحمه، وهو اليوم الذى يزيد الله في مال من عبد فيه ووسع على عياله ونفسه وإخوانه ويعتقه الله من النار، وهو اليوم الذى يجعل الله فيه سعي الشيعة مشكورا وذنبهم مغفورا وعملهم مقبولا. وهو يوم تنفيس الكرب ويوم تحطيط الوزر ويوم الحباء والعطية ويوم نشر العلم ويوم البشارة والعيد الأكبر، ويوم يستجاب فيه الدعاء، ويوم الموقف العظيم، ويوم لبس الثياب ونزع السواد، ويوم الشرط المشروط ويوم نفى الهموم ويوم الصفح عن مذنبي شيعة أميرا لمؤمنين. وهو يوم السبقة، ويوم إكثار الصلاة على محمد وآل محمد، ويوم الرضا، ويوم عيد أهل بيت محمد، ويوم قبول الأعمال، ويوم طلب الزيادة ويوم استراحة المؤمنين ويوم المتاجرة، ويوم التودد، ويوم الوصول إلى رحمة الله، ويوم التزكية، ويوم ترك الكبائر والذنوب ويوم العبادة ويوم تفطير الصائمين، فمن فطر فيه صائما مؤمنا كان كمن أطعم فئاما وفئاما - الى ان عد عشرا، ثم قال: أو تدرى ما الفيام ؟ 

قال: لا، قال: مائة ألف.

وهو يوم التهنئة، يهنى بعضكم بعضا، فإذا لقى المؤمن أخاه يقول: الحمدلله الذى جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام، وهو يوم التبسم في وجوه الناس من أهل الإيمان، فمن تبسم في وجه أخيه يوم الغدير نظر الله إليه يوم القيامة بالرحمة وقضى له ألف حاجة، وبنى له قصرا في الجنة من درة بيضاء، ونضر وجهه وهو يوم الزينة، فمن تزين ليوم الغدير غفر الله له كل خطيئة عملها، صغيرة أو كبيرة، وبعث الله إليه ملائكة يكتبون له الحسنات ويرفعون له الدرجات إلى قابل مثل ذلك اليوم، فان مات مات شهيدا وإن عاش عاش سعيدا، ومن أطعم مؤمنا كان كمن أطعم جميع الأنبياء والصديقين، ومن زار فيه مؤمنا أدخل الله قبره سبعين نورا ووسع في قبره ويزور قبره كل يوم سبعون ألف ملك ويبشرون بالجنة. "
قال السيد ابن طاووس في الإقبال :

فيما نذكره أيضا من فضل يوم الغدير، برواية جماعة من ذوى الفضل الكثير، وهى قطرة من بحر غزير فمن هؤلاء ما رواه محمد بن يعقوب الكليني بإسناده إلى عبد الرحمان بن سالم، عن أبيه قال: 

سألت أبا عبد الله عليه السلام: هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر ؟

قال: نعم أعظمها حرمة، قلت: وأى عيد هو جعلت فداك ؟ قال: اليوم الذى نصب فيه رسول الله صلى
الله عليه وآله امير المؤمنين عليه السلام، وقال: " من كنت مولاه فعلى مولاه ".


قلت: وأى يوم هو ؟ قال: ما تصنع باليوم، إن السنة تدور ولكنه يوم ثمانى عشر من ذى الحجة.

فقلت: وما ينبغى لنا ان نفعل في ذلك اليوم ؟ 

قال: تذكرون الله فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد صلى الله عليهم، وأوصى رسول الله
صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين ان يتخذ ذلك اليوم عيدا، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصيائهم بذلك فيتخذونه عيدا .

ومن اولئك ما رواه على بن الحسن بن فضال في كتاب الصيام، بإسناده إلى الحسن بن راشد قال:

سألت أبا عبد الله عليه السلام هل للمسلمين عيد سوى الفطر والأضحى ؟

فقال: نعم أعظمها وأشرفهما، قال: قلت: أي يوم هو ؟ قال: يوم نصب رسول الله صلى
الله عليه وآله أمير المؤمنين للناس فدعاهم الى ولايته، قال: قلت: في أي يوم
ذلك ؟ قال: يوم ثمانية عشر من ذى الحجة. 

قال: قلت: فما ينبغى فيه وما يستجيب فيه ؟

قال: الصيام والتقرب الى الله عز وجل فيه باعمال الخير، قال: قلت:
فما لمن صامه ؟ 

قال: يحسب له بصيام ستين شهرا.


ومن أولئك ما رواه الشيوخ المعظمون أبو جعفر محمد بن بابويه والمفيد محمد بن محمد بن النعمان وأبو جعفر محمد بن الحسن الطوسى، بإسنادهم جميعا عن الصادق عليه السلام أن العمل في يوم الغدير ثامن عشر ذى الحجة يعدل العمل في ثمانين شهرا .

وفى حديث آخر بإسنادهم آخر جميعا عن أبى عبد الله عليه السلام قال: صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة . 

ومن اولئك مصنف كتاب النشر والطى قال بإسناده إلى الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفى، حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفى، حدثنا محمد بن ظهير، حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق،
عن آبائه عليهم السلام، قال النبي صلى الله عليه وآله:

" يوم غدير خم أفضل أعياد امتى. هو اليوم الذى أمرنى الله فيه بنصب أخى على بن أبى طالب فيه علما لأمتي يهتدون به بعدى، وهو اليوم الذى أكمل الله فيه الدين وأتم على أمتى فيه النعمة ورضى لهم الاسلام دينا، ثم قال: معاشر الناس إن عليا منى وأنا من على, خلق من طينتي وهو بعدى يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتى، وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين وخير الوصيين وزوج سيدة نساء العالمين وابو الائمة المهديين.

ومن أولئك ما رواه محمد بن على بن محمد الطرازى في كتابه، بإسناده المتصل إلى المفضل بن عمر قال: قال لى أبو عبد الله عليه السلام: 

إذا كان يوم القيامة زفت اربعة ايام الى الله عز وجل كما تزف العروس إلى خدرها: يوم الفطر ويوم الأضحى ويوم الجمعة ويوم غدير خم، ويوم غدير خم بين الفطر والأضحى يوم الجمعة كالقمر بين الكواكب، وإن الله ليوكل بغدير خم ملائكته المقربين، وسيدهم يومئذ جبرئيل عليه السلام، وأنبياء الله المرسلين وسيدهم يومئذ محمد صلى الله عليه وآله، وأوصياء الله المنتخبين، وسيدهم يومئذ امير المؤمنين، وأولياء الله، وساداتهم يومئذ سلمان وأبوذر والمقداد وعمار، حتى يورده الجنان كما يورد الراعى بغنمه الماء والكلاء. 

قال المفضل: سيدى تأمرني بصيامه ؟ قال لى: أي والله أي والله أي والله, إنه اليوم الذى تاب الله فيه على آدم عليه السلام فصام شكرا لله، على ذلك اليوم، وإنه اليوم الذى نجى الله تعالى فيه إبراهيم عليه السلام من النار فصام شكرا لله تعالى على ذلك اليوم، وإنه اليوم الذى أظهر عيسى عليه السلام وصيه شمعون الصفا فصام شكرا لله عز وجل على ذلك اليوم. وإنه اليوم الذى أقام رسول الله صلى الله عليه وآله عليا للناس علما وأبان فيه فضله ووصيه، فصام شكرا لله تبارك وتعالى ذلك اليوم، وانه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة الإخوان وفيه مرضاة الرحمان ومرغمة الشيطان.

أعمال ليلة الغدير :

الصلاة في ليلة الغدير: 

ذكرها السيد ابن طاووس في الإقبال :

وهى اثنتى عشرة ركعة، لا يسلم إلا في أخراهن ويجلس بين كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة الحمد (وقل هو الله احد) عشر مرات، وآية الكرسي مرة، فإذا اتيت الثانية عشر فاقرأ فيها الحمد سبع مرات و (قل هو الله احد) سبع مرات، واقنت وقل:

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت ويميت ويحيى، وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير.

وتركع وتسجد وتقول في سجودك عشر مرات: سبحان من أحصى كل شئ علمه، سبحان من لا ينبغى التسبيح إلا له، سبحان ذى المن والنعم، سبحان ذى الفضل والطول، سبحان ذي العزة والكرم. أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وبالاسم الاعظم وكلماتك التامة ان تصلى على محمد رسولك وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأن تفعل بى كذا كذا، إنك سميع مجيب.

أعمال اليوم الثّامن عشر من ذي الحجة كما ورد في كتاب مفاتيح الجنان لثقة المحدثين الشيخ عباس القمي :

يوم عيد الغدير وهو عيد الله الاكبر وعيد آل محمّد (عليهم السلام)، وهو أعظم الاعياد ما بعث الله تعالى نبيّاً الّا وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ حُرمته، واسم هذا اليوم في السّماء يوم العهد المعهود، واسمه في الارض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، وروي انّه سُئِل الصّادق (عليه السلام) : هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والاضحى والفطر ؟ قال : نعم أعظمها حُرمة ، قال الراوي : وأيّ عيد هو ؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) امير المؤمنين (عليه السلام) وقال : ومن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجّة . قال الراوي : وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟ قال : الصّيام والعبادة والذّكر لمحمّد وآل محمّد (عليهم السلام) والصّلاة عليهم، وأوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) امير المؤمنين (عليه السلام) أن يتّخذ ذلك اليوم عيداً وكذلك كانت الانبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتّخذونه عيداً، وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرّضا صلوات الله وسلامُه عليه انّه قال : يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام)فانّ الله تبارك وتعالى يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومُسلمة ذنوبُ ستّين سنة، ويعتق من النّار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين، وأفضل على اخوانك في هذا اليوم وسُرّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات، واخلاصة انّ تعظيم هذا اليوم الشّريف لازم وأعماله عديدة : 

الاوّل : الصوم وهو كفّارة ذنوبُ ستّين سنة، وقد روي انّ صيامه يعدل صيام الدّهر ويعدل مائة حجّة وعمرة . 

الثّاني : الغُسل . 

الثّالث : زيارة امير المؤمنين (عليه السلام) وينبغي أن يجتهد المرء أينما كان فيحضر عند قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد حكيت له (عليه السلام) زيارات ثلاث في هذا اليوم، أولاها زيارة امين الله المعروفة ويزاربها في القرب والبُعد وهي من الزّيارات الجامعة المطلقة ايضاً، وستأتي في باب الزّيارات ان شاء الله تعالى . 

الرّابع : أن يتعوّذ بما رواه السّيد في الاقبال عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) . 

الخامس : أن يصلّي ركعتين ثمّ يسجد ويشكر الله عزوجل مائة مرّة ثمّ يرفع رأسه من السّجود ويقول : 

اَللّـهُمَّ اِنِّى اَسْاَلُكَ بِاَنَّ لَكَ الْحَمْدَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وَاَنَّكَ واحِدٌ اَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً اَحَدٌ، وَاَنَّ مُحَمّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْم فى شَأن كَما كانَ مِنْ شَأنِكَ اَنْ تَفَضَّلْتَ عَلَىَّ بِاَنْ جَعَلْتَنى مِنْ اَهْلِ اِجابَتِكَ، وَاَهْلِ دِينِكَ، وَاَهْلِ دَعْوَتِكَ، وَوَفَّقْتَنى لِذلِكَ فى مُبْتَدَءِ خَلْقى تَفَضُّلاً مِنْكَ وَكَرَماً وَجُوداً، ثُمَّ اَرْدَفْتَ الْفَضْلَ فَضْلاً، وَالْجُودَ جُوداً، وَالْكَرَمَ كَرَماً رَأفَةً مِنْكَ وَرَحْمَةً اِلى اَنْ جَدَّدْتُ ذلِكَ الْعَهْدَ لى تَجْدِيداً بَعْدَ تَجدِيدِكَ خَلْقى، وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً ناسِياً ساهِياً غافِلاً، فَاَتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ بِاَنْ ذَكَّرْتَنى ذلِكَ وَمَنَنْتَ بِهِ عَلَىَّ، وَهَدَيْتَنى لَهُ، فَليَكُنْ مِنْ شَأنِكَ يا اِلهى وَسَيِّدى وَمَولاىَ اَنْ تُتِمَّ لى ذلِكَ وَلا تَسْلُبْنيهِ حَتّى تَتَوَفّانى عَلى ذلِكَ وَاَنتَ عَنّى راض، فَاِنَّكَ اَحَقُّ المُنعِمِينَ اَنْ تُتِمَّ نِعمَتَكَ عَلَىَّ، اَللّـهُمَّ سَمِعْنا وَاَطَعْنا وَاَجَبْنا داعِيَكَ بِمَنِّكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ غُفْرانَكَ رَبَّنا وَاِلَيكَ المَصيرُ، آمَنّا بِاللهِ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَصَدَّقْنا وَاَجبْنا داعِىَ اللهِ، وَاتَّبَعْنا الرَّسوُلَ فى مُوالاةِ مَوْلانا وَمَوْلَى الْمُؤْمِنينَ اَميرَ المُؤْمِنينَ عَلِىِّ بْنِ اَبيطالِب عَبْدِاللهِ وَاَخى رَسوُلِهِ وَالصِّدّيقِ الاكْبَرِ، وَالحُجَّةِ عَلى بَرِيَّتِهِ، المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ وَدينَهُ الْحَقَّ الْمُبينَ، عَلَماً لِدينِ اللهِ، وَخازِناً لِعِلْمِهِ، وَعَيْبَةَ غَيْبِ اللهِ، وَمَوْضِعَ سِرِّ اللهِ، وَاَمينَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ، وَشاهِدَهُ فى بَرِيَّتِهِ، اَللّـهُمَّ رَبَّنا اِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادى لِلايمانِ اَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الابْرارِ، رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ اِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادَ فَاِنّا يا رَبَّنا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ اَجَبنا داعيكَ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ، وَصَدَّقْناهُ وَصَدَّقْنا مَوْلَى الْمُؤْمِنينَ، وَكَفَرْنا بِالجِبْتِ وَالطّاغُوتِ، فَوَلِّنا ما تَوَلَّيْنا، وَاحْشُرْنا مَعَ اَئِمَّتَنا فَاِنّا بِهِمْ مُؤْمِنُونَ مُوقِنُونَ، وَلَهُمْ مُسَلِّمُونَ آمَنّا بِسِرِّهِمْ وَعَلانِيَتِهِمْ وَشاهِدِهِمْ وَغائِبِهِمْ وَحَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ، وَرَضينا بِهِمْ اَئِمَّةً وَقادَةً وَسادَةً، وَحَسْبُنا بِهِمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ اللهِ دُونَ خَلْقِهِ لا نَبْتَغى بِهِمْ بَدَلاً، وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِمْ وَليجَةً، وَبَرِئْنا اِلَى اِلله مِنْ كُلِّ مَنْ نَصَبَ لَهُمْ حَرْباً مِنَ الْجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ الاَوَّلينَ وَالاخِرِينَ، وَكَفَرْنا بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَالاوثانِ الارْبَعَةِ وَاَشْياعِهِمْ وَاَتْباعِهِمْ، وَكُلِّ مَنْ والاهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالاْنْسِ مِنْ اَوَّلِ الدَّهرِ اِلى آخِرِهِ، اَللّـهُمَّ اِنّا نُشْهِدُكَ اَنّا نَدينُ بِما دانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وَآلَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، وَقَوْلُنا ما قالُوا وَدينُنا ما دانُوا بِهِ، ما قالُوا بِهِ قُلْنا، وَما دانُو بِهِ دِنّا، وَما اَنْكَرُوا اَنْكَرْنا، وَمَنْ والَوْا والَيْنا، وَمَنْ عادُوا عادَيْنا، وَمَنْ لَعَنُوا لَعَنّا، وَمَنْ تَبَرَّؤُا مِنهُ تَبَرَّأنا مِنْهُ، وَمَنْ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ تَرَحَّمْنا عَلَيْهِ آمَنّا وَسَلَّمْنا وَرَضينا وَاتَّبَعْنا مَوالينا صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ، اَللّـهُمَّ فَتِمِّمْ لَنا ذلِكَ وَلا تَسْلُبْناُه، وَاجْعَلْهُ مُسْتَقِرّاً ثابِتاً عِنْدَنا، وَلا تَجْعَلْهُ مُسْتَعاراً، وَاَحْيِنا ما اَحْيَيْتَنا عَلَيْهِ، وَاَمِتْنا اِذا اَمَتَّنا عَلَيْهِ آلُ مُحَمَّد اَئِمَّتَنا فَبِهِمْ نَأتَمُّ وَاِيّاهُمْ نُوالى، وَعَدُوَّهُمْ عَدُوَّ اللهِ نُعادى، فَاجْعَلْنا مَعَهُمْ فِى الدُّنْيا وَالاخِرَةِ، وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ فَاِنّا بِذلِكَ راضُونَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ . 

ثمّ يسجد ثانياً ويقول مائة مرّة اَلْحَمْدُ للهِ (ومائة مرّة) شُكْراً للهِ، وروي انّ من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الولاية الخبر ، والافضل أن يُصلّي هذه الصّلاة قُرب الزّوال وهي السّاعة التي نصب فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) بغدير خم اماماً للنّاس وأن يقرأ في الرّكعة الاُولى منها سورة القدر وفي الثّانية التّوحيد . 

السّادس : أن يغتسل ويُصلي ركعتين من قبل أن تزول الشّمس بنصف ساعة يقرأ في كلّ ركعة سورة الحمد مرّة وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات وآية الكرسي عشر مرّات واِنّا اَنزَلْناهُ عشراً، فهذا العمل يعدل عند الله عزوجل مائة ألف حجّة ومائة ألف عُمرة، ويُوجب أن يقضي الله الكريم حوائج دنياه وآخرته في يُسر وعافية، ولا يخفى عليك انّ السّيد في الاقبال قدّم ذكر سورة القدر على آية الكرسي في هذه الصّلاة، وتابعه العلامة المجلسي في زاد المعاد فقدّم ذكر القدر كما صنعت أنا في سائر كتبي، ولكنّي بعد التتبّع وجدت الاغلب ممّن ذكروا هذه الصّلاة قد قدّموا ذكر آية الكرسي على القدر واحتمال سهو القلم من السّيد نفسه أو من النّاسخين لكتابه في كلا موردي الخلاف وهما عدد الحمد وتقديم القدر بعيد غاية البُعد، كاحتمال كون ما ذكره السّيد عملاً مستقلاً مغايراً للعمل المشهور والله تعالى هو العالم، والافضل أن يدعو بعد هذه الصّلاة بهذا الدّعاء رَبَّنا اِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً الدّعاء بطوله . 

السّابع : أن يدعو بدعاء النّدبة . 

الثّامن : أن يدعو بهذا الدّعاء الذي رواه السّيد ابن طاووس عن الشّيخ المفيد : 

اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد نَبِيِّكَ، وَعَلِىّ وَليُّك وَ الشَأن وَ الْقَدر اَلَّذي خَصَصَتْها بِه دونَ خَلقِكَ اَنْ تُصَلّى عَلى مُحَمَّد وَ علىٍّ وَاَنْ تَبْدَأَ بِهِما فى كُلِّ خَيْر عاجِل، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الاَْئِمَّةِ الْقادَةِ، وَالدُّعاةِ السّادَةِ، وَالنُّجُومِ الزّاهِرَةِ، وَالاَْعْلامِ الْباهِرَةِ، وَساسَةِ الْعِبادِ، وَاَرْكانِ الْبِلادِ، وَالنّاقَةِ الْمُرْسَلَةِ، وَالسَّفينَةِ النّاجيَةِ الْجارِيَةِ فِى الْلُّجَجِ الْغامِرَةِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد خُزّانِ عِلْمِكَ، وَاَرْكانِ تَوْحِيدِكَ، وَدَعآئِمِ دينِكَ، وَمَعادِنِ كَرامَتِكَ وَصِفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، الاَْتْقِيآءِ الاَْنْقِيآءِ النُّجَبآءِ الاَْبْرارِ، وَالْبابِ الْمُبْتَلى بِهِ النّاسُ، مَنْ اَتاهُ نَجى وَمَنْ اَباهُ هَوى، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَهْلِ الذِّكْرِ الَّذينَ اَمَرْتَ بِمَسْأَلَتِهِمْ، وَذَوِى الْقُرْبى الَّذينَ اَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ، وَفَرَضْتَ حَقَّهُمْ، وَجَعَلْتَ الْجَنَّةَ مَعادَ مَنِ اقْتَصَّ آثارَهُمْ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد كَما اَمرَوُا بِطاعَتِكَ، وَنَهَوْا عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَدَلُّوا عِبادَكَ عَلى وَحْدانِيَّتِكَ، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد نَبِيِّكَ وَنَجيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَاَمينِكَ وَرَسُولِكَ اِلى خَلْقِكَ، وَبِحَقِّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَيَعْسُوبِ الدّينِ، وَقائِدِ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ، الْوَصِىِّ الْوَفِىِّ، وَالصِّدّيقِ الاَْكْبَرِ، وَالْفارُوقِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ، وَالشّاهِدِ لَكَ، وَالدّالِّ عَلَيْكَ، وَالصّادِعِ بِاَمْرِكَ، وَالُْمجاهِدِ فى سَبيلِكَ، لَمْ تَأخُذْهُ فيكَ لَوْمَةُ لائِمِ، اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَنى فى هذَا الْيَوْمِ الَّذى عَقَدْتَ فيهِ لِوَلِيِّكَ الْعَهْدَ فى اَعْناقِ خَلْقِكَ، وَاَكْمَلْتَ لَهُمُ الّدينَ مِنَ الْعارِفينَ بِحُرْمَتِهِ، وَالْمُقِرّينَ بِفَضْلِهِ مِنْ عُتَقآئِكَ وَطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ، وَلا تُشْمِتْ بى حاسِدىِ النِّعَمِ، اَللّـهُمَّ فَكَما جَعَلْتَهُ عيدَكَ الاَْكْبَرَ، وَسَمَّيْتَهُ فِى السَّمآءِ يَوْمَ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ، وَفِى الاَْرْضِ يَوْمَ الْميثاقِ الْمَاْخُوذِ وَالجَمْعِ المَسْؤولِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَقْرِرْ بِهِ عُيُونَنا، وَاجْمَعْ بِهِ شَمْلَنا، وَلا تُضِلَّنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا، وَاجْعَلْنا لاَِنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، الْحَمْدُ للهِ الَّذى عَرَّفَنا فَضْلَ هذَا الْيَوْمِ، وَبَصَّرَنا حُرْمَتَهُ، وَكَرَّمَنا بِهِ، وَشَرَّفَنا بِمَعْرِفَتِهِ، وَهَدانا بِنُورِهِ، يا رَسُولَ اللهِ يا اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلَيْكُما وَعَلى عِتْرَتِكُما وَعَلى مُحِبِّيكُما مِنّى اَفْضَلُ السَّلامِ ما بَقِىَ اللّيْلُ وَالنَّهارُ، وَبِكُما اَتَوَجَّهُ اِلىَ اللهِ رَبّى وَرَبِّكُما فى نَجاحِ طَلِبَتى، وَقَضآءِ حَوآئِجى، وَتَيْسيرِ اُمُورى، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَلْعَنَ مَنْ جَحَدَ حَقَّ هذَا الْيَوْمِ، وَاَنْكَرَ حُرْمَتَهُ فَصَدَّ عَنْ سَبيلِكَ لاِطْفآءِ نُورِكَ، فَاَبَى اللهُ اِلاّ اَنْ يُتِمَّ نُورَهُ، اَللّـهُمَّ فَرِّجْ عَنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد نَبِيِّكَ، وَاكْشِفْ عَنْهُمْ وَبِهِمْ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ الْكُرُباتِ، اَللّـهُمَّ امْلاِِ الاَْرْضَ بِهِمْ عَدْلاً كَما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجُوْراً، وَاَنْجِز لَهُمْ ما وَعَدْتَهُمْ اِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادَ . 

وليقرأ إن أمكنته الادعية المبسوطة التي رواها السّيد في الاقبال . 

التّاسع : أن يهنّىء من لاقاهُ من اخوانه المؤمنين بقوله : اَلْحَمْدُ للهِ الّذى جَعَلَنا مِنَ الْمُتَمَسِّكينَ بِوِلايَةِ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَالاَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ويقول أيضاً : اَلْحَمْدُ للهِ الَّذى اَكْرَمَنا بِهذَا الْيَوْمِ وَجَعَلَنا مِنَ الْمُوفنَ، بِعَهْدِهِ اِلَيْنا وَميثاقِهِ الّذى واثَقَنا بِهِ مِنْ وِلايَةِ وُلاةِ اَمْرِهِ وَالْقَوّامِ بِقِسْطِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْنا مِنَ الْجاحِدينَ وَالْمُكَذِّبينَ بِيَوْمِ الدِّينَ . 

العاشر : أن يقول مائة مرّة : اَلْحَمْدُ للهِ الّذى جَعَلَ كَمالَ دينِهِ وَتَمامَ نِعْمَتِهِ بِوِلايَةِ اَميرِ الْمُؤمِنينَ عَلىِّ بْنِ اَبى طالِب عَلَيْهِ السَّلامُ . 

واعلم انّه قد ورد في هذا اليوم فضيلة عظيمة لكلّ من اعمال تحسين الثّياب، والتزيّن، واستعمال الطّيب، والسّرور، والابتهاج، وافراح شيعة امير المؤمنين صلوات الله وسلامُهُ عليه، والعفو عنهم، وقضاء حوائجهم، وصلة الارحام، والتّوسّع على العيال، واطعام المؤمنين، وتفطير الصّائمين، ومصافحة المؤمنين، وزيارتهم، والتّبسّم في وجوههم، وارسال الهدايا اليهم، وشكر الله تعالى على نعمته العظمى نعمة الولاية، والاكثار من الصّلاة على محمّد وآل محمّد (عليهم السلام)، ومن العبادة والطّاعة، ودرهم يعطى فيه المؤمن أخاه يعدل مائة ألف درهم في غيره من الايّام، واطعام المؤمن فيه كأطعام جميع الانبياء والصّديقين .

عوذة النبي صلى الله عليه وآله يوم عيد الغدير :

قال زينة العلماء السيد ابن طاووس في الإقبال :

فيما نذكره من عوذة تعوذ بها النبي صلى الله عليه وآله في يوم الغدير فتعوذ بها أنت أيضا قبل شروعك في عمل اليوم المذكور ليكون حرزا لك من المحذور :

وهى: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الاخرة والأولى، ورب الارض والسماء، الذى لا يضر مع اسمه كيد الاعداء، وبها تدفع كل الأسواء، وبالقسم بها يكفى من استكفى. 

اللهم انت رب كل شئ وخالقه، وبارى كل مخلوق ورازقه، ومحصى كل شئ وعالمه، وكافى كل جبار وقاصمه، ومعين كل متوكل عليه وعاصمة، وبر كل مخلوق وراحمه، ليس لك ضد فيعاندك، ولاند فيقاومك، ولا شبيه فيعادلك، تعاليت عن ذلك عن ذلك علوا كبيرا. 

اللهم بك اعتصمت واستقمت وإليك توجهت وعليك اعتمدت، يا خير عاصم وأكرم راحم وأحكم وأعلم عالم، من اعتصم بك عصمته، ومن استرحمك رحمته، ومن استكفاك كفيته، ومن توكل عليك آمنته وهديته، سمعا لقولك يا رب وطاعة لأمرك. 

اللهم أقول وبتوفيقك أقول، وعلى كفايتك أعول، وبقدرتك أطول، وبك استكفى وأصول، فاكفني اللهم وأنقذني وتولنى واعصمني وعافنى، وامنع منى وخذ لى وكن لى بعينك ولا تكن على، اللهم أنت ربى عليك توكلت وإليك أنبت وإليك المصير وأنت على كل شئ قدير.


من أدعية يوم الغدير :

ذكره السيد ابن طاووس في الإقبال :

اللهم بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وقلت وقولك الحق: { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقلت: { ما يعبؤ بكم ربى لولا دعاؤكم } ، وقلت: { وإذا سألك عبادي عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) . 

اللهم فانى أسألك وأشهدك واشهد ملائكتك أنك ربى لا إله الا أنت عليك توكلت، وأن محمدا عبدك ورسولك نبيى صلى الله عليه وآله، وأن عليا أمير المؤمنين مولاى ووليى عليه وآله السلام، أسألك أن تغفر لى في هذا اليوم، وفى هذا الوقت، ما سلف من ذنوبي وتصلحني فيما بقى من عمرى.


اللهم إيمانا بك وتصديقا بوعدك، حتى أكون على النهج الذى ترضاه، والطريق الذى تحبه، فإنك عدتي عند شدتي وولى نعمتي. 

اللهم إنى أسألك نفحة من نفحاتك كريمة تلم بها شعثى ، وتصلح بها شأني، وتوسع بها رزقي، وتقضى بها دينى، وتعينني بها على جميع أموري، فانك عند شدتي، فأسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلى على محمد و آل محمد، وأن تصلح لى أحوال الدنيا والاخرة.

اللهم انى أسألك ولم يسأل السائلون أكرم منك، وأطلب اليك ولم يطلب الطالبون الى أحد أجود منك، أن تصلى على محمد وآل محمد، وأن تبلغني في هذا اليوم امنية الدنيا والاخرة، اللهم فارج الغم ومجيب دعوة المظطرين، اللهم فارج الغم إنى مغموم ففرج عنى، اللهم إنى مهموم فاكشف همى. 

اللهم إنى مضطر فسهل لى، اللهم إنى مديون فاقض دينى، الله إنى ضعيف فقو ضعفى، اللهم إنى أسألك من رزقك رزقا واسعا حلالا طيبا، استعين به وأعيش به بين خلقك، رزقا من عندك لا أبذل فيه وجهى لأحد من عبادك، أنت حسبى ونعم الوكيل. 

اللهم اغفر لي ولوالدي وما ولدا وأهل قرابتي وأخواني من عرفت ومن لم أعرف، اللهم اجزهم بأحسن أعمالهم وأوصل إليهم الرحمة والسرور، واحشرهم مع رسولك وأمير المؤمنين وأوليائهم إنك على كل شئ قدير. 

اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير، وصلى الله على محمد وأهل بيته وسلم.