الخميس، 1 نوفمبر 2012

كيف ينبغي أن تعيش يوم الغدير وليلة الغدير؟

يوم الغدير هو يوم من أيام الله العظيمة, وهو يوم ذكرى الولاية والبيعة لإمام المتقين الإمام علي عليه السلام.

قال السيد الجليل ابن طاووس في الإقبال :

فيما نذكره من فضل يوم الغدير من كتاب النشر والطى رواه عن الرضا عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة زفت أربعة أيام إلى الله كما تزف العروس إلى خدرها، قيل: ما هذه الأيام ؟

قال: يوم الأضحى ويوم الفطر ويوم الجمعة ويوم الغدير، وإن يوم الغدير بين الأضحى والفطر والجمعة كالقمر بين الكواكب، وهو اليوم الذى نجا فيه إبراهيم الخليل من النار، فصامه شكرا لله، وهو اليوم الذى أكمل الله به الدين في إقامة النبي عليه ا لسلام عليا أمير المؤمنين علما وأبان فضيلته ووصايته، فصام ذلك اليوم، وإنه ليوم الكمال ويوم مرغمة الشيطان، ويوم تقبل أعمال الشيعة ومحبى آل محمد، وهو اليوم الذى يعمد الله فيه الى ما عمله المخالفون فيجعله هباء منثورا. وهو اليوم الذى يأمر جبرئيل عليه السلام أن ينصب كرسى كرامة الله بإزاء بيت المعمور ويصعده جبرئيل عليه السلام وتجتمع إليه الملائكة من جميع السماوات ويثنون على محمد ويستغفرون لشيعة أمير المؤمنين والأئمة عليه السلام ومحبيهم من ولد آدم عليه السلام، وهو اليوم الذى يأمر الله فيه الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن محبى أهل البيت وشيعتهم ثلاثة ايام من يوم الغدير، ولا يكتبون عليهم شيئا من خطاياهم كرامة لمحمد وعلى والائمة. وهو اليوم الذى جعله الله لمحمد وآله وذوى رحمه، وهو اليوم الذى يزيد الله في مال من عبد فيه ووسع على عياله ونفسه وإخوانه ويعتقه الله من النار، وهو اليوم الذى يجعل الله فيه سعي الشيعة مشكورا وذنبهم مغفورا وعملهم مقبولا. وهو يوم تنفيس الكرب ويوم تحطيط الوزر ويوم الحباء والعطية ويوم نشر العلم ويوم البشارة والعيد الأكبر، ويوم يستجاب فيه الدعاء، ويوم الموقف العظيم، ويوم لبس الثياب ونزع السواد، ويوم الشرط المشروط ويوم نفى الهموم ويوم الصفح عن مذنبي شيعة أميرا لمؤمنين. وهو يوم السبقة، ويوم إكثار الصلاة على محمد وآل محمد، ويوم الرضا، ويوم عيد أهل بيت محمد، ويوم قبول الأعمال، ويوم طلب الزيادة ويوم استراحة المؤمنين ويوم المتاجرة، ويوم التودد، ويوم الوصول إلى رحمة الله، ويوم التزكية، ويوم ترك الكبائر والذنوب ويوم العبادة ويوم تفطير الصائمين، فمن فطر فيه صائما مؤمنا كان كمن أطعم فئاما وفئاما - الى ان عد عشرا، ثم قال: أو تدرى ما الفيام ؟ 

قال: لا، قال: مائة ألف.

وهو يوم التهنئة، يهنى بعضكم بعضا، فإذا لقى المؤمن أخاه يقول: الحمدلله الذى جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام، وهو يوم التبسم في وجوه الناس من أهل الإيمان، فمن تبسم في وجه أخيه يوم الغدير نظر الله إليه يوم القيامة بالرحمة وقضى له ألف حاجة، وبنى له قصرا في الجنة من درة بيضاء، ونضر وجهه وهو يوم الزينة، فمن تزين ليوم الغدير غفر الله له كل خطيئة عملها، صغيرة أو كبيرة، وبعث الله إليه ملائكة يكتبون له الحسنات ويرفعون له الدرجات إلى قابل مثل ذلك اليوم، فان مات مات شهيدا وإن عاش عاش سعيدا، ومن أطعم مؤمنا كان كمن أطعم جميع الأنبياء والصديقين، ومن زار فيه مؤمنا أدخل الله قبره سبعين نورا ووسع في قبره ويزور قبره كل يوم سبعون ألف ملك ويبشرون بالجنة. "
قال السيد ابن طاووس في الإقبال :

فيما نذكره أيضا من فضل يوم الغدير، برواية جماعة من ذوى الفضل الكثير، وهى قطرة من بحر غزير فمن هؤلاء ما رواه محمد بن يعقوب الكليني بإسناده إلى عبد الرحمان بن سالم، عن أبيه قال: 

سألت أبا عبد الله عليه السلام: هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر ؟

قال: نعم أعظمها حرمة، قلت: وأى عيد هو جعلت فداك ؟ قال: اليوم الذى نصب فيه رسول الله صلى
الله عليه وآله امير المؤمنين عليه السلام، وقال: " من كنت مولاه فعلى مولاه ".


قلت: وأى يوم هو ؟ قال: ما تصنع باليوم، إن السنة تدور ولكنه يوم ثمانى عشر من ذى الحجة.

فقلت: وما ينبغى لنا ان نفعل في ذلك اليوم ؟ 

قال: تذكرون الله فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد صلى الله عليهم، وأوصى رسول الله
صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين ان يتخذ ذلك اليوم عيدا، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصيائهم بذلك فيتخذونه عيدا .

ومن اولئك ما رواه على بن الحسن بن فضال في كتاب الصيام، بإسناده إلى الحسن بن راشد قال:

سألت أبا عبد الله عليه السلام هل للمسلمين عيد سوى الفطر والأضحى ؟

فقال: نعم أعظمها وأشرفهما، قال: قلت: أي يوم هو ؟ قال: يوم نصب رسول الله صلى
الله عليه وآله أمير المؤمنين للناس فدعاهم الى ولايته، قال: قلت: في أي يوم
ذلك ؟ قال: يوم ثمانية عشر من ذى الحجة. 

قال: قلت: فما ينبغى فيه وما يستجيب فيه ؟

قال: الصيام والتقرب الى الله عز وجل فيه باعمال الخير، قال: قلت:
فما لمن صامه ؟ 

قال: يحسب له بصيام ستين شهرا.


ومن أولئك ما رواه الشيوخ المعظمون أبو جعفر محمد بن بابويه والمفيد محمد بن محمد بن النعمان وأبو جعفر محمد بن الحسن الطوسى، بإسنادهم جميعا عن الصادق عليه السلام أن العمل في يوم الغدير ثامن عشر ذى الحجة يعدل العمل في ثمانين شهرا .

وفى حديث آخر بإسنادهم آخر جميعا عن أبى عبد الله عليه السلام قال: صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة . 

ومن اولئك مصنف كتاب النشر والطى قال بإسناده إلى الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفى، حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفى، حدثنا محمد بن ظهير، حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق،
عن آبائه عليهم السلام، قال النبي صلى الله عليه وآله:

" يوم غدير خم أفضل أعياد امتى. هو اليوم الذى أمرنى الله فيه بنصب أخى على بن أبى طالب فيه علما لأمتي يهتدون به بعدى، وهو اليوم الذى أكمل الله فيه الدين وأتم على أمتى فيه النعمة ورضى لهم الاسلام دينا، ثم قال: معاشر الناس إن عليا منى وأنا من على, خلق من طينتي وهو بعدى يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتى، وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين وخير الوصيين وزوج سيدة نساء العالمين وابو الائمة المهديين.

ومن أولئك ما رواه محمد بن على بن محمد الطرازى في كتابه، بإسناده المتصل إلى المفضل بن عمر قال: قال لى أبو عبد الله عليه السلام: 

إذا كان يوم القيامة زفت اربعة ايام الى الله عز وجل كما تزف العروس إلى خدرها: يوم الفطر ويوم الأضحى ويوم الجمعة ويوم غدير خم، ويوم غدير خم بين الفطر والأضحى يوم الجمعة كالقمر بين الكواكب، وإن الله ليوكل بغدير خم ملائكته المقربين، وسيدهم يومئذ جبرئيل عليه السلام، وأنبياء الله المرسلين وسيدهم يومئذ محمد صلى الله عليه وآله، وأوصياء الله المنتخبين، وسيدهم يومئذ امير المؤمنين، وأولياء الله، وساداتهم يومئذ سلمان وأبوذر والمقداد وعمار، حتى يورده الجنان كما يورد الراعى بغنمه الماء والكلاء. 

قال المفضل: سيدى تأمرني بصيامه ؟ قال لى: أي والله أي والله أي والله, إنه اليوم الذى تاب الله فيه على آدم عليه السلام فصام شكرا لله، على ذلك اليوم، وإنه اليوم الذى نجى الله تعالى فيه إبراهيم عليه السلام من النار فصام شكرا لله تعالى على ذلك اليوم، وإنه اليوم الذى أظهر عيسى عليه السلام وصيه شمعون الصفا فصام شكرا لله عز وجل على ذلك اليوم. وإنه اليوم الذى أقام رسول الله صلى الله عليه وآله عليا للناس علما وأبان فيه فضله ووصيه، فصام شكرا لله تبارك وتعالى ذلك اليوم، وانه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة الإخوان وفيه مرضاة الرحمان ومرغمة الشيطان.

أعمال ليلة الغدير :

الصلاة في ليلة الغدير: 

ذكرها السيد ابن طاووس في الإقبال :

وهى اثنتى عشرة ركعة، لا يسلم إلا في أخراهن ويجلس بين كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة الحمد (وقل هو الله احد) عشر مرات، وآية الكرسي مرة، فإذا اتيت الثانية عشر فاقرأ فيها الحمد سبع مرات و (قل هو الله احد) سبع مرات، واقنت وقل:

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت ويميت ويحيى، وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير.

وتركع وتسجد وتقول في سجودك عشر مرات: سبحان من أحصى كل شئ علمه، سبحان من لا ينبغى التسبيح إلا له، سبحان ذى المن والنعم، سبحان ذى الفضل والطول، سبحان ذي العزة والكرم. أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وبالاسم الاعظم وكلماتك التامة ان تصلى على محمد رسولك وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأن تفعل بى كذا كذا، إنك سميع مجيب.

أعمال اليوم الثّامن عشر من ذي الحجة كما ورد في كتاب مفاتيح الجنان لثقة المحدثين الشيخ عباس القمي :

يوم عيد الغدير وهو عيد الله الاكبر وعيد آل محمّد (عليهم السلام)، وهو أعظم الاعياد ما بعث الله تعالى نبيّاً الّا وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ حُرمته، واسم هذا اليوم في السّماء يوم العهد المعهود، واسمه في الارض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، وروي انّه سُئِل الصّادق (عليه السلام) : هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والاضحى والفطر ؟ قال : نعم أعظمها حُرمة ، قال الراوي : وأيّ عيد هو ؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) امير المؤمنين (عليه السلام) وقال : ومن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجّة . قال الراوي : وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟ قال : الصّيام والعبادة والذّكر لمحمّد وآل محمّد (عليهم السلام) والصّلاة عليهم، وأوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) امير المؤمنين (عليه السلام) أن يتّخذ ذلك اليوم عيداً وكذلك كانت الانبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتّخذونه عيداً، وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرّضا صلوات الله وسلامُه عليه انّه قال : يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام)فانّ الله تبارك وتعالى يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومُسلمة ذنوبُ ستّين سنة، ويعتق من النّار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين، وأفضل على اخوانك في هذا اليوم وسُرّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات، واخلاصة انّ تعظيم هذا اليوم الشّريف لازم وأعماله عديدة : 

الاوّل : الصوم وهو كفّارة ذنوبُ ستّين سنة، وقد روي انّ صيامه يعدل صيام الدّهر ويعدل مائة حجّة وعمرة . 

الثّاني : الغُسل . 

الثّالث : زيارة امير المؤمنين (عليه السلام) وينبغي أن يجتهد المرء أينما كان فيحضر عند قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد حكيت له (عليه السلام) زيارات ثلاث في هذا اليوم، أولاها زيارة امين الله المعروفة ويزاربها في القرب والبُعد وهي من الزّيارات الجامعة المطلقة ايضاً، وستأتي في باب الزّيارات ان شاء الله تعالى . 

الرّابع : أن يتعوّذ بما رواه السّيد في الاقبال عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) . 

الخامس : أن يصلّي ركعتين ثمّ يسجد ويشكر الله عزوجل مائة مرّة ثمّ يرفع رأسه من السّجود ويقول : 

اَللّـهُمَّ اِنِّى اَسْاَلُكَ بِاَنَّ لَكَ الْحَمْدَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وَاَنَّكَ واحِدٌ اَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً اَحَدٌ، وَاَنَّ مُحَمّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْم فى شَأن كَما كانَ مِنْ شَأنِكَ اَنْ تَفَضَّلْتَ عَلَىَّ بِاَنْ جَعَلْتَنى مِنْ اَهْلِ اِجابَتِكَ، وَاَهْلِ دِينِكَ، وَاَهْلِ دَعْوَتِكَ، وَوَفَّقْتَنى لِذلِكَ فى مُبْتَدَءِ خَلْقى تَفَضُّلاً مِنْكَ وَكَرَماً وَجُوداً، ثُمَّ اَرْدَفْتَ الْفَضْلَ فَضْلاً، وَالْجُودَ جُوداً، وَالْكَرَمَ كَرَماً رَأفَةً مِنْكَ وَرَحْمَةً اِلى اَنْ جَدَّدْتُ ذلِكَ الْعَهْدَ لى تَجْدِيداً بَعْدَ تَجدِيدِكَ خَلْقى، وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً ناسِياً ساهِياً غافِلاً، فَاَتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ بِاَنْ ذَكَّرْتَنى ذلِكَ وَمَنَنْتَ بِهِ عَلَىَّ، وَهَدَيْتَنى لَهُ، فَليَكُنْ مِنْ شَأنِكَ يا اِلهى وَسَيِّدى وَمَولاىَ اَنْ تُتِمَّ لى ذلِكَ وَلا تَسْلُبْنيهِ حَتّى تَتَوَفّانى عَلى ذلِكَ وَاَنتَ عَنّى راض، فَاِنَّكَ اَحَقُّ المُنعِمِينَ اَنْ تُتِمَّ نِعمَتَكَ عَلَىَّ، اَللّـهُمَّ سَمِعْنا وَاَطَعْنا وَاَجَبْنا داعِيَكَ بِمَنِّكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ غُفْرانَكَ رَبَّنا وَاِلَيكَ المَصيرُ، آمَنّا بِاللهِ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَصَدَّقْنا وَاَجبْنا داعِىَ اللهِ، وَاتَّبَعْنا الرَّسوُلَ فى مُوالاةِ مَوْلانا وَمَوْلَى الْمُؤْمِنينَ اَميرَ المُؤْمِنينَ عَلِىِّ بْنِ اَبيطالِب عَبْدِاللهِ وَاَخى رَسوُلِهِ وَالصِّدّيقِ الاكْبَرِ، وَالحُجَّةِ عَلى بَرِيَّتِهِ، المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ وَدينَهُ الْحَقَّ الْمُبينَ، عَلَماً لِدينِ اللهِ، وَخازِناً لِعِلْمِهِ، وَعَيْبَةَ غَيْبِ اللهِ، وَمَوْضِعَ سِرِّ اللهِ، وَاَمينَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ، وَشاهِدَهُ فى بَرِيَّتِهِ، اَللّـهُمَّ رَبَّنا اِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادى لِلايمانِ اَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الابْرارِ، رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ اِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادَ فَاِنّا يا رَبَّنا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ اَجَبنا داعيكَ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ، وَصَدَّقْناهُ وَصَدَّقْنا مَوْلَى الْمُؤْمِنينَ، وَكَفَرْنا بِالجِبْتِ وَالطّاغُوتِ، فَوَلِّنا ما تَوَلَّيْنا، وَاحْشُرْنا مَعَ اَئِمَّتَنا فَاِنّا بِهِمْ مُؤْمِنُونَ مُوقِنُونَ، وَلَهُمْ مُسَلِّمُونَ آمَنّا بِسِرِّهِمْ وَعَلانِيَتِهِمْ وَشاهِدِهِمْ وَغائِبِهِمْ وَحَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ، وَرَضينا بِهِمْ اَئِمَّةً وَقادَةً وَسادَةً، وَحَسْبُنا بِهِمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ اللهِ دُونَ خَلْقِهِ لا نَبْتَغى بِهِمْ بَدَلاً، وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِمْ وَليجَةً، وَبَرِئْنا اِلَى اِلله مِنْ كُلِّ مَنْ نَصَبَ لَهُمْ حَرْباً مِنَ الْجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ الاَوَّلينَ وَالاخِرِينَ، وَكَفَرْنا بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَالاوثانِ الارْبَعَةِ وَاَشْياعِهِمْ وَاَتْباعِهِمْ، وَكُلِّ مَنْ والاهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالاْنْسِ مِنْ اَوَّلِ الدَّهرِ اِلى آخِرِهِ، اَللّـهُمَّ اِنّا نُشْهِدُكَ اَنّا نَدينُ بِما دانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وَآلَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، وَقَوْلُنا ما قالُوا وَدينُنا ما دانُوا بِهِ، ما قالُوا بِهِ قُلْنا، وَما دانُو بِهِ دِنّا، وَما اَنْكَرُوا اَنْكَرْنا، وَمَنْ والَوْا والَيْنا، وَمَنْ عادُوا عادَيْنا، وَمَنْ لَعَنُوا لَعَنّا، وَمَنْ تَبَرَّؤُا مِنهُ تَبَرَّأنا مِنْهُ، وَمَنْ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ تَرَحَّمْنا عَلَيْهِ آمَنّا وَسَلَّمْنا وَرَضينا وَاتَّبَعْنا مَوالينا صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ، اَللّـهُمَّ فَتِمِّمْ لَنا ذلِكَ وَلا تَسْلُبْناُه، وَاجْعَلْهُ مُسْتَقِرّاً ثابِتاً عِنْدَنا، وَلا تَجْعَلْهُ مُسْتَعاراً، وَاَحْيِنا ما اَحْيَيْتَنا عَلَيْهِ، وَاَمِتْنا اِذا اَمَتَّنا عَلَيْهِ آلُ مُحَمَّد اَئِمَّتَنا فَبِهِمْ نَأتَمُّ وَاِيّاهُمْ نُوالى، وَعَدُوَّهُمْ عَدُوَّ اللهِ نُعادى، فَاجْعَلْنا مَعَهُمْ فِى الدُّنْيا وَالاخِرَةِ، وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ فَاِنّا بِذلِكَ راضُونَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ . 

ثمّ يسجد ثانياً ويقول مائة مرّة اَلْحَمْدُ للهِ (ومائة مرّة) شُكْراً للهِ، وروي انّ من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الولاية الخبر ، والافضل أن يُصلّي هذه الصّلاة قُرب الزّوال وهي السّاعة التي نصب فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) بغدير خم اماماً للنّاس وأن يقرأ في الرّكعة الاُولى منها سورة القدر وفي الثّانية التّوحيد . 

السّادس : أن يغتسل ويُصلي ركعتين من قبل أن تزول الشّمس بنصف ساعة يقرأ في كلّ ركعة سورة الحمد مرّة وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات وآية الكرسي عشر مرّات واِنّا اَنزَلْناهُ عشراً، فهذا العمل يعدل عند الله عزوجل مائة ألف حجّة ومائة ألف عُمرة، ويُوجب أن يقضي الله الكريم حوائج دنياه وآخرته في يُسر وعافية، ولا يخفى عليك انّ السّيد في الاقبال قدّم ذكر سورة القدر على آية الكرسي في هذه الصّلاة، وتابعه العلامة المجلسي في زاد المعاد فقدّم ذكر القدر كما صنعت أنا في سائر كتبي، ولكنّي بعد التتبّع وجدت الاغلب ممّن ذكروا هذه الصّلاة قد قدّموا ذكر آية الكرسي على القدر واحتمال سهو القلم من السّيد نفسه أو من النّاسخين لكتابه في كلا موردي الخلاف وهما عدد الحمد وتقديم القدر بعيد غاية البُعد، كاحتمال كون ما ذكره السّيد عملاً مستقلاً مغايراً للعمل المشهور والله تعالى هو العالم، والافضل أن يدعو بعد هذه الصّلاة بهذا الدّعاء رَبَّنا اِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً الدّعاء بطوله . 

السّابع : أن يدعو بدعاء النّدبة . 

الثّامن : أن يدعو بهذا الدّعاء الذي رواه السّيد ابن طاووس عن الشّيخ المفيد : 

اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد نَبِيِّكَ، وَعَلِىّ وَليُّك وَ الشَأن وَ الْقَدر اَلَّذي خَصَصَتْها بِه دونَ خَلقِكَ اَنْ تُصَلّى عَلى مُحَمَّد وَ علىٍّ وَاَنْ تَبْدَأَ بِهِما فى كُلِّ خَيْر عاجِل، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الاَْئِمَّةِ الْقادَةِ، وَالدُّعاةِ السّادَةِ، وَالنُّجُومِ الزّاهِرَةِ، وَالاَْعْلامِ الْباهِرَةِ، وَساسَةِ الْعِبادِ، وَاَرْكانِ الْبِلادِ، وَالنّاقَةِ الْمُرْسَلَةِ، وَالسَّفينَةِ النّاجيَةِ الْجارِيَةِ فِى الْلُّجَجِ الْغامِرَةِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد خُزّانِ عِلْمِكَ، وَاَرْكانِ تَوْحِيدِكَ، وَدَعآئِمِ دينِكَ، وَمَعادِنِ كَرامَتِكَ وَصِفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، الاَْتْقِيآءِ الاَْنْقِيآءِ النُّجَبآءِ الاَْبْرارِ، وَالْبابِ الْمُبْتَلى بِهِ النّاسُ، مَنْ اَتاهُ نَجى وَمَنْ اَباهُ هَوى، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَهْلِ الذِّكْرِ الَّذينَ اَمَرْتَ بِمَسْأَلَتِهِمْ، وَذَوِى الْقُرْبى الَّذينَ اَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ، وَفَرَضْتَ حَقَّهُمْ، وَجَعَلْتَ الْجَنَّةَ مَعادَ مَنِ اقْتَصَّ آثارَهُمْ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد كَما اَمرَوُا بِطاعَتِكَ، وَنَهَوْا عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَدَلُّوا عِبادَكَ عَلى وَحْدانِيَّتِكَ، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد نَبِيِّكَ وَنَجيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَاَمينِكَ وَرَسُولِكَ اِلى خَلْقِكَ، وَبِحَقِّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَيَعْسُوبِ الدّينِ، وَقائِدِ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ، الْوَصِىِّ الْوَفِىِّ، وَالصِّدّيقِ الاَْكْبَرِ، وَالْفارُوقِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ، وَالشّاهِدِ لَكَ، وَالدّالِّ عَلَيْكَ، وَالصّادِعِ بِاَمْرِكَ، وَالُْمجاهِدِ فى سَبيلِكَ، لَمْ تَأخُذْهُ فيكَ لَوْمَةُ لائِمِ، اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَنى فى هذَا الْيَوْمِ الَّذى عَقَدْتَ فيهِ لِوَلِيِّكَ الْعَهْدَ فى اَعْناقِ خَلْقِكَ، وَاَكْمَلْتَ لَهُمُ الّدينَ مِنَ الْعارِفينَ بِحُرْمَتِهِ، وَالْمُقِرّينَ بِفَضْلِهِ مِنْ عُتَقآئِكَ وَطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ، وَلا تُشْمِتْ بى حاسِدىِ النِّعَمِ، اَللّـهُمَّ فَكَما جَعَلْتَهُ عيدَكَ الاَْكْبَرَ، وَسَمَّيْتَهُ فِى السَّمآءِ يَوْمَ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ، وَفِى الاَْرْضِ يَوْمَ الْميثاقِ الْمَاْخُوذِ وَالجَمْعِ المَسْؤولِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَقْرِرْ بِهِ عُيُونَنا، وَاجْمَعْ بِهِ شَمْلَنا، وَلا تُضِلَّنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا، وَاجْعَلْنا لاَِنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، الْحَمْدُ للهِ الَّذى عَرَّفَنا فَضْلَ هذَا الْيَوْمِ، وَبَصَّرَنا حُرْمَتَهُ، وَكَرَّمَنا بِهِ، وَشَرَّفَنا بِمَعْرِفَتِهِ، وَهَدانا بِنُورِهِ، يا رَسُولَ اللهِ يا اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلَيْكُما وَعَلى عِتْرَتِكُما وَعَلى مُحِبِّيكُما مِنّى اَفْضَلُ السَّلامِ ما بَقِىَ اللّيْلُ وَالنَّهارُ، وَبِكُما اَتَوَجَّهُ اِلىَ اللهِ رَبّى وَرَبِّكُما فى نَجاحِ طَلِبَتى، وَقَضآءِ حَوآئِجى، وَتَيْسيرِ اُمُورى، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَلْعَنَ مَنْ جَحَدَ حَقَّ هذَا الْيَوْمِ، وَاَنْكَرَ حُرْمَتَهُ فَصَدَّ عَنْ سَبيلِكَ لاِطْفآءِ نُورِكَ، فَاَبَى اللهُ اِلاّ اَنْ يُتِمَّ نُورَهُ، اَللّـهُمَّ فَرِّجْ عَنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد نَبِيِّكَ، وَاكْشِفْ عَنْهُمْ وَبِهِمْ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ الْكُرُباتِ، اَللّـهُمَّ امْلاِِ الاَْرْضَ بِهِمْ عَدْلاً كَما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجُوْراً، وَاَنْجِز لَهُمْ ما وَعَدْتَهُمْ اِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادَ . 

وليقرأ إن أمكنته الادعية المبسوطة التي رواها السّيد في الاقبال . 

التّاسع : أن يهنّىء من لاقاهُ من اخوانه المؤمنين بقوله : اَلْحَمْدُ للهِ الّذى جَعَلَنا مِنَ الْمُتَمَسِّكينَ بِوِلايَةِ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَالاَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ويقول أيضاً : اَلْحَمْدُ للهِ الَّذى اَكْرَمَنا بِهذَا الْيَوْمِ وَجَعَلَنا مِنَ الْمُوفنَ، بِعَهْدِهِ اِلَيْنا وَميثاقِهِ الّذى واثَقَنا بِهِ مِنْ وِلايَةِ وُلاةِ اَمْرِهِ وَالْقَوّامِ بِقِسْطِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْنا مِنَ الْجاحِدينَ وَالْمُكَذِّبينَ بِيَوْمِ الدِّينَ . 

العاشر : أن يقول مائة مرّة : اَلْحَمْدُ للهِ الّذى جَعَلَ كَمالَ دينِهِ وَتَمامَ نِعْمَتِهِ بِوِلايَةِ اَميرِ الْمُؤمِنينَ عَلىِّ بْنِ اَبى طالِب عَلَيْهِ السَّلامُ . 

واعلم انّه قد ورد في هذا اليوم فضيلة عظيمة لكلّ من اعمال تحسين الثّياب، والتزيّن، واستعمال الطّيب، والسّرور، والابتهاج، وافراح شيعة امير المؤمنين صلوات الله وسلامُهُ عليه، والعفو عنهم، وقضاء حوائجهم، وصلة الارحام، والتّوسّع على العيال، واطعام المؤمنين، وتفطير الصّائمين، ومصافحة المؤمنين، وزيارتهم، والتّبسّم في وجوههم، وارسال الهدايا اليهم، وشكر الله تعالى على نعمته العظمى نعمة الولاية، والاكثار من الصّلاة على محمّد وآل محمّد (عليهم السلام)، ومن العبادة والطّاعة، ودرهم يعطى فيه المؤمن أخاه يعدل مائة ألف درهم في غيره من الايّام، واطعام المؤمن فيه كأطعام جميع الانبياء والصّديقين .

عوذة النبي صلى الله عليه وآله يوم عيد الغدير :

قال زينة العلماء السيد ابن طاووس في الإقبال :

فيما نذكره من عوذة تعوذ بها النبي صلى الله عليه وآله في يوم الغدير فتعوذ بها أنت أيضا قبل شروعك في عمل اليوم المذكور ليكون حرزا لك من المحذور :

وهى: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الاخرة والأولى، ورب الارض والسماء، الذى لا يضر مع اسمه كيد الاعداء، وبها تدفع كل الأسواء، وبالقسم بها يكفى من استكفى. 

اللهم انت رب كل شئ وخالقه، وبارى كل مخلوق ورازقه، ومحصى كل شئ وعالمه، وكافى كل جبار وقاصمه، ومعين كل متوكل عليه وعاصمة، وبر كل مخلوق وراحمه، ليس لك ضد فيعاندك، ولاند فيقاومك، ولا شبيه فيعادلك، تعاليت عن ذلك عن ذلك علوا كبيرا. 

اللهم بك اعتصمت واستقمت وإليك توجهت وعليك اعتمدت، يا خير عاصم وأكرم راحم وأحكم وأعلم عالم، من اعتصم بك عصمته، ومن استرحمك رحمته، ومن استكفاك كفيته، ومن توكل عليك آمنته وهديته، سمعا لقولك يا رب وطاعة لأمرك. 

اللهم أقول وبتوفيقك أقول، وعلى كفايتك أعول، وبقدرتك أطول، وبك استكفى وأصول، فاكفني اللهم وأنقذني وتولنى واعصمني وعافنى، وامنع منى وخذ لى وكن لى بعينك ولا تكن على، اللهم أنت ربى عليك توكلت وإليك أنبت وإليك المصير وأنت على كل شئ قدير.


من أدعية يوم الغدير :

ذكره السيد ابن طاووس في الإقبال :

اللهم بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وقلت وقولك الحق: { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقلت: { ما يعبؤ بكم ربى لولا دعاؤكم } ، وقلت: { وإذا سألك عبادي عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) . 

اللهم فانى أسألك وأشهدك واشهد ملائكتك أنك ربى لا إله الا أنت عليك توكلت، وأن محمدا عبدك ورسولك نبيى صلى الله عليه وآله، وأن عليا أمير المؤمنين مولاى ووليى عليه وآله السلام، أسألك أن تغفر لى في هذا اليوم، وفى هذا الوقت، ما سلف من ذنوبي وتصلحني فيما بقى من عمرى.


اللهم إيمانا بك وتصديقا بوعدك، حتى أكون على النهج الذى ترضاه، والطريق الذى تحبه، فإنك عدتي عند شدتي وولى نعمتي. 

اللهم إنى أسألك نفحة من نفحاتك كريمة تلم بها شعثى ، وتصلح بها شأني، وتوسع بها رزقي، وتقضى بها دينى، وتعينني بها على جميع أموري، فانك عند شدتي، فأسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلى على محمد و آل محمد، وأن تصلح لى أحوال الدنيا والاخرة.

اللهم انى أسألك ولم يسأل السائلون أكرم منك، وأطلب اليك ولم يطلب الطالبون الى أحد أجود منك، أن تصلى على محمد وآل محمد، وأن تبلغني في هذا اليوم امنية الدنيا والاخرة، اللهم فارج الغم ومجيب دعوة المظطرين، اللهم فارج الغم إنى مغموم ففرج عنى، اللهم إنى مهموم فاكشف همى. 

اللهم إنى مضطر فسهل لى، اللهم إنى مديون فاقض دينى، الله إنى ضعيف فقو ضعفى، اللهم إنى أسألك من رزقك رزقا واسعا حلالا طيبا، استعين به وأعيش به بين خلقك، رزقا من عندك لا أبذل فيه وجهى لأحد من عبادك، أنت حسبى ونعم الوكيل. 

اللهم اغفر لي ولوالدي وما ولدا وأهل قرابتي وأخواني من عرفت ومن لم أعرف، اللهم اجزهم بأحسن أعمالهم وأوصل إليهم الرحمة والسرور، واحشرهم مع رسولك وأمير المؤمنين وأوليائهم إنك على كل شئ قدير. 

اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير، وصلى الله على محمد وأهل بيته وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق