الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

هل تريد أن يغفر الله لك و يقيك الله ميتة السوء و يدفع عنك البلايا.

إن حسن الخاتمة من الأمور العظيمة التي ينبغي للإنسان العاقل أن يحرص كل الحرص على نيلها, وهناك أمور تساعد الإنسان في الحصول على حسن خاتمة لحياته كي يلقى الله سبحانه وتعالى وهو راضً عنه.

من بين تلك الأمور هو التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بهذا الدعاء بعد التسليم وبعد الفراغ من تسبيح السيدة الزهراء مباشرة.

هذا الدعاء ورد عن الإمام الصادق عليه السلام وهو من الأسلحة الإيمانية القوية التي تشكل حصنا قويا للروح ومناعة قوية للروح يجعل لديها مقاومة قوية ضد إغراءت الشيطان.

هذا الدعاء يعزز في النفس الإنسانية ميلها نحو الجوانب التي تقربها من الله سبحانه وتعالى, ويرفع من مرتبتها في عالم التكامل الروحي و القرب من الله سبحانه وتعالى, وهذا يؤهلها للحصول على مزيد من القرب الإلهي خلال التوفيق الإلهي للإنسان بأن يحبب الله سبحانه وتعالى للإنسان ارتياد الجوانب التي يحبها الله سبحانه وتعالى, ويبغض إليه ارتياد أبواب المعاصي.

المطلب الأساسي الذي ينبغي للإنسان أن يتصف به عند دعائه بهذا الدعاء هو أن يكون صادقا في دعائه متوجها إلى الله سبحانه وتعالى بقلبه و مشاعره, سائلا منه المدد والعون في الحصول على أسباب التوفيق الإلهي الذي يجعله قريبا من الله سبحانه وتعالى.

هذا الدعاء يعمق في روح الإنسان معاني التوحيد و كذلك يعمق في روحه عمق الارتباط بولاية أهل البيت عليهم السلام, وفي هذا الدعاء مضامين ومطالب عالية, تعمعل على زيادة إشراقة الروح و صفائها ونقائها و شفافيتها.

هذا الدعاء ذكرته كتب الأدعية المعتبرة فقد ذكره شمس السالكين إلى الله السيد ابن طاووس في فلاح السائل, وكذلك ذكره آية الله السيد عباس الكاشاني في مصابيح الجنان نقلا عن السيد ابن طاووس.


وهذا هو نص الدعاء :

" لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يَا أَيُّهَا الَّذَينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا. لَبَّيكَ رَبّنا وَسَعْدَيكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى‏ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمْدٍ وَعَلَى‏ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ التَّسْلِيم مِنَّا لَهُمْ وَالائتمامَ بِهِمْ وَالتَّصدِيقَ لَهُم، رَبَّنا آمَنَّا وَصَدَّقْنا واتَّبَعْنَا الرَّسُولَ وَآلَ الرَّسُولِ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشاهِدِينَ، اللَّهُمَّ صُبَ الرِّزْقَ عَلَيْنا صَبًّا صَبًّا، بَلاغًا لِلآخِرَةِ وَالدُّنْيا، مِن غَيْرِ كَدٍّ وَلا نَكَدٍ، وَلا مَنٍّ مِن أَحَدٍ مِن خَلْقِكَ إِلَّا سَعَةً مِن رِزْقِكَ وَطَيِّبًا مِن وُسْعِكَ، مِن يَدِكَ المَلأى عَفافًا لا مِن أَيدي لِئام خَلْقِكَ إِنَّكَ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ اجْعَلِ النُّورَ في بَصَري، وَالبَصِيرَةَ فِي دِيني، وَاليْقِينَ فِي قَلْبي، وَالإخْلاصَ في عَمَلِي، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي، وَذِكْرَكَ بِالليْلِ وَالنَّهارِ عَلَى‏ لِساني، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي، اللَّهُمَّ لا تَجِدْنِي حَيْثُ نَهَيْتَني، وَبارِكْ لِي فِيْما أَعْطَيْتَني، وَارحَمْني إِذا تَوَفّيتني إِنَّكَ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. "




و إليكم نص الرواية كاملة من كتاب فلاح السائل وهو من أمهات كتب الأدعية المعتبرة :

" عن وهب بن عبدربّه قال: سمعت أبا عبداللَّه(ع) يقول: «مَن سبّح تسبيح الزهراء(س) بدأ فكبّر اللَّه أربعًا وثلاثين تكبيرة، وسبّحه ثلاثًا وثلاثين تسبيحة ووصل التسبيح بالتكبير، وحمد اللَّه ثلاثًا وثلاثين مرّة ووصل التحميد بالتسبيح، وقال بعدما يفرغ من التحميد: لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يَا أَيُّهَا الَّذَينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا. لَبَّيكَ رَبّنا وَسَعْدَيكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى‏ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمْدٍ وَعَلَى‏ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ التَّسْلِيم مِنَّا لَهُمْ وَالائتمامَ بِهِمْ وَالتَّصدِيقَ لَهُم، رَبَّنا آمَنَّا وَصَدَّقْنا واتَّبَعْنَا الرَّسُولَ وَآلَ الرَّسُولِ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشاهِدِينَ، اللَّهُمَّ صُبَ الرِّزْقَ عَلَيْنا صَبًّا صَبًّا، بَلاغًا لِلآخِرَةِ وَالدُّنْيا، مِن غَيْرِ كَدٍّ وَلا نَكَدٍ، وَلا مَنٍّ مِن أَحَدٍ مِن خَلْقِكَ إِلَّا سَعَةً مِن رِزْقِكَ وَطَيِّبًا مِن وُسْعِكَ، مِن يَدِكَ المَلأى عَفافًا لا مِن أَيدي لِئام خَلْقِكَ إِنَّكَ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ اجْعَلِ النُّورَ في بَصَري، وَالبَصِيرَةَ فِي دِيني، وَاليْقِينَ فِي قَلْبي، وَالإخْلاصَ في عَمَلِي، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي، وَذِكْرَكَ بِالليْلِ وَالنَّهارِ عَلَى‏ لِساني، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي، اللَّهُمَّ لا تَجِدْنِي حَيْثُ نَهَيْتَني، وَبارِكْ لِي فِيْما أَعْطَيْتَني، وَارحَمْني إِذا تَوَفّيتني إِنَّكَ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.

غفر اللَّه له ذنوبه كلّها وعافاه من يومه وساعته وشهره وسنته إلى أن يحول الحول من الفقر والفاقة والجنون والجذام والبرص ومن ميتة السوء، ومن كلّ بليّة تنزل من السماء إلى الأرض، وكتب له بذلك شهادة الإخلاص بثوابها إلى يوم القيامة، وثوابها الجنّة البتَّةَ...."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق