الجمعة، 26 أكتوبر 2012

دعاء الحجب.


دعاء الحجب أو الاحتجاب
من الأدعية العظيمة التي واظب عليها العلماء العظام وقد كان العارف الكبير السيد هاشم الحداد - قدس سره - قوي التعلق بهذا الدعاء و كان مواظبا على قراءته كل يوم.
الدعاء من الأدعية الذي يؤتى به في أمور كثيرة لتسهيلها وهم من أدعية تسهيل عملية الولادة أيضا.

الدعاء مروي عن الإمام علي عليه السلام وقد ذكره السيد ابن طاووس في المهج والعلامة الكفعمي في البلد الأمين والمصباح و آية الله السيد الكاشاني في مصابيح الجنان.

والدعاء رواه الإمام علي عليه السلام عن الرسول الإعظم صلى الله عليه و آله وقد ذكر السيد ابن طاووس في المهج فضل هذا الدعاء و عظمته.

عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن النبي صلى الله عليه و آله قال : من دعا بهذه الأسماء استجاب الله عز و جل له و قال صلى الله عليه و آله لو دعا بهذه الأسماء على صفائح من حديد لذاب الحديد بإذن الله تعالى و قال صلى الله عليه و آله و الذي بعثني بالحق نبيا لو أن رجلا بلغ به الجوع و العطش شدة ثم دعا بهذه الأسماء لسكن عنه الجوع و العطش و الذي بعثني بالحق نبيا لو أن رجلا دعا بهذه الأسماء على جبل بينه و بين الموضع الذي يريده لنفذ الجبل كما يريده حتى يسلكه و الذي بعثني بالحق نبيا لو دعا بهذا الدعاء عند مجنون لأفاق من جنونه و إن دعي بهذا الدعاء عند امرأة قد عسر عليها الولادة لسهل الله ذلك عليها و قال صلى الله عليه و آله لو دعا بهذا الدعاء رجل و هو في مدينة و المدينة تحترق و منزله في وسطها لنجا منزله و لم يحترق و لو أن رجلا دعا بهذا الدعا أربعين ليلة من ليالي الجمع لغفر الله عز و جل له كل ذنب بينه و بين الله تعالى و الذي بعثني بالحق نبيا ما دعا بهذا الدعا مغموم إلا صرف الله الكريم عنه غمه في الدنيا و الآخرة برحمته و الذي بعثني بالحق نبيا ما دعا بهذا الدعاء أحد عند سلطان جائر قبل أن يدخل عليه و ينظره إلا جعل الله له ذلك السلطان طوعا له و كفى شره إن شاء الله تعالى.

نص الدعاء :

اللَهُمَّ إني أسألك يَا مَنِ احْتَجَبَ بِشُعَاعِ نُورِهِ عَنْ نَوَاظِرِ خَلْقِهِ، يَا مَنْ تَسَربَلَ بِالجَلاَلِ وَالعَظَمَةِ وَاشْتَهَرَ بِالتَّجَبُّرِ فِي‌ قُدْسِهِ، يَا مَنْ تَعَالَي‌ بِالجَلاَلِ وَالكِبْرِيَاءِ وَالعَظَمَةِ فِي‌ تَفَرُّدِ مَجْدِهِ، يَا مَنِ انْقَادَتْ لَهُ الاُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا طَوْعاً لاِمْرِهِ، يَا مَنْ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ والاَرَضُونَ مُجِيبَاتٍ لِدَعْوَتِهِ، يَا مَنْ زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالنُّجُومِ الطَّالِعَةِ وَجَعَلَهَا هَادِيَةً لِخَلْقِهِ، يَا مَنْ أَنَارَ القَمَرَ المُنِيرَ فِي‌ سَوَادِ اللَيْلِ المُظْلِمِ بِلُطْفِهِ، يَا مَنْ أَنَارَ الشَّمْسَ المُنِيرَةَ وَجَعَلَهَا مَعَاشاً لِخَلْقِهِ وَجَعَلَهَا مُفَرِّقَةً بَيْنَ اللَيْلِ والنَّهَارِ، يَا مَنِ اسْتَوْجَبَ الشُّكْرَ بِنَشْرِ سَحَائِبِ نِعَمِهِ!

أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَي‌ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، وَبِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَاسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي‌ عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَنْزَلْتَهُ فِي‌ كِتَابِكَ أَوْ أَبْثَثْتَهُ فِي‌ قُلُوبِ الصَّافِّينَ الْحَافِّينَ حَوْلَ عَرْشِكَ، فَتَرَاجَعَتِ القُلُوبُ إلی الصُّدُورِ عَنِ البَيَانِ بِإخْلاَصِ الوَحْدَانِيَّةِ، وَتَحْقِيقِ الفَرْدَانِيَّةِ، مُقِرَّةً لَكَ بِالعُبُودِيَّةِ، وَإنَّكَ أَنْتَ اللَهُ لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ.

وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي‌ تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْكَلِيمِ عَلَى الجَبَلِ العَظِيمِ، فَلَمَّا بَدَا شُعَاعُ نُورِ الحُجُبِ مِنْ بَهَاءِ العَظَمَةِ خَرَّتِ الجِبَالِ مُتَدَكْدِكَةً لِعَظَمَتِكَ وَجَلاَلِكَ وَهَيْبَتِكَ وَخَوْفاً مِن‌ سَطْوَتِكَ رَاهِبَةً مِنْكَ. فَلاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ، فَلاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ، فَلاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ.

وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي‌ فَتَقْتَ بِهِ رَتْقَ عَظِيمِ جُفُونِ عُيُونِ النَّاظِرِينَ، الَّذِي‌ بِهِ تَدْبِيـرُ حِكْمَتِـكَ، وَشَـوَاهِدُ حُجَجِ أَنْبِيَـائِكَ، يَعْرِفُـونَكَ بِفِطَـنِ القُلُوبِ، وَأَنْتَ فِي‌ غَوَامِضِ مَسَرَّاتِ سَرِيرَاتِ الغُيُوبِ.

أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ ذَلِكَ الاِسْمِ أَنْ تُصَلِّي‌َ عَلَى‌ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَصْرِفَ عَنِّي‌ - و أهل حزانتي و جميع المؤمنين و المؤمنات - جَمِيعَ الآفَاتِ وَالعَاهَاتِ وَالاَعْرَاضِ وَالاَمْرَاضِ والخَطَايَا وَالذُّنُوبِ وَالشَّكِّ وَالشِّرْكِ وَالكُفْرِ وَالشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ وَالضلالة وَالجَهْلِ وَالمَقْتِ وَالغضب وَالعُسْرِ وَالضِّيقِ وَفَسَادِ الضمير وَحُلُولِ النِّقْمَةِ وَشَمَاتَةِ الاَعْدَاءِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ؛ إنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ، لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق