إن الله سبحانه وتعالى قد أوجد محطات للتزود الروحي في أوقات خاصة, بإمكان أي إنسان راغب في التزود أن يأخذ منها قدر ما يريد, وغن الله سبحانه وتعالى لم يحدد حجم العطاء الذي يعطيه للإنسان في تلك المحطات, فحجم العطاء الإلهي لا حد له, والإنسان نفسه هو من يحدد حجم العطاء الذي يود أخذه, فكلما كانت نفسه أكثر إقبالا نحو الله سبحانه وتعالى, كان نصيب الإنسان من الجوائز الإلهية أوفر و أعلى.
بعض هذه المحطات يتكرر مرة في السنة كليالي القدر و ليلة عرفة ويومها.
وبعضها يتكرر كل يوم كأوقات الصلاة و أوقات السحر.
وبعضها يتكرر مرة كل أسبوع, وهو ليلة الجمعة ويومها.
فليلة الجحمعة و يومها من محطات التزود الروحي العظيمة, وقد جعل الله سبحانه وتعالى طرق الوصول إلى تلك المحطات سهلة وميسرة للراغبين والجادين, فالعطايا المتاحة للخلق في هذا الوقت العظيم لا يحيط بعظمتها وصف واصف.
ذكر شيخ الطائفة الطوسي - قدس سره - في مصباح المتهجد :
عن الرضا عليه السلام - عن آبائه الطاهرين عليهم السلام - قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و آله : إن يوم الجمعة سيد الأيام تضاعف فيه الحسنات و تمحى فيه السيئات و ترفع فيه الدرجات و تستجاب فيه الدعوات و تكشف فيه الكربات و تقضى فيه الحوائج العظام و ه و يوم المزيد لله فيه عتقاء و طلقاء من النار و ما دعا فيه أحد من الناس و عرف حقه و حرمته إلا كان حقا على الله أن يجعله من عتقائه و طلقائه من النار و إن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا و بعث آمنا و ما استخف أحد بحرمته و ضيع حقه إلا كان حقا على الله أن يصليه نار جهنم إلا أن يتوب.
و روى أبو بصير عن أحدهما عيهما السلام أنه قال إن العبد المؤمن ليسأل الله الحاجة فيؤخر الله تعالى حاجته التي سأل إلى ليلة الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة.
وقد عقب شيخ الطائفة قدس سره على ذلك بقوله :
" فينبغي للمؤمن أن يتوفر فيها على أعمال الخير و إن قدر على إحيائها فعل و إلا بحسب ما استطاع و يتجنب فيه السيئات و المكروهات و يكره فيها إنشاد الشعر".
إضاءة :
هناك أعمال خاصة بليلة الجمعة و يمكن الرجوع إليها في كتب الأدعية نحو مفاتيح الجنان و غيرها.
ينبغي للإنسان أن يتهيأ للدخول إلى ليلة الجمعة بتصفية النفس مما علق بها من أدران الذنوب كي يدخل ليلة الجمعة و روحه صافية طاهرة, وقد أتاح الله لعباده المؤمنين وسائل لتصفية أرواحهم قبل دخول ليلة الجمعة و لزيادة درجة قربهم منه, كي يكون نصيبهم من عطايا الله سبحانه وتعالى أوفر في ليلة الجمعة ويومها.
من بين ذلك أشير إلى عملين يؤتى بهما في آخر نهار الخميس أي قبل الغروب بفترة يسيرة.
هذا العملان لا يستغرق أداؤهما إلا دقائق يسيرة, ولكن ثمارهما عظيمة.
العمل الأول :
في مصباح الشيخ الطوسي ومفاتيح الجنان للشيخ القمي, والبلد الأمين للعلامة الكفعمي, والبحار للعلامة المجلسي :
ويستحبّ أن تستغفر آخر نهار يوم الخميس فتقول : اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا اِلهَ إلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ تَوْبَةَ عَبْد خاضِع مِسْكين مُسْتَكين لا يَسْتَطيعُ لِنَفْسِهِ صَرْفاً وَلا عَدْلاً وَلا نَفْعاً وَلا ضَرّاً وَلا حَياةً وَلا مَوْتاً وَلا نُشُوراً وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَعِتْرَتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الاْخْيارِ الاَبْرارِ وَسَلَّمَ تَسْليماً .
إن قيامك بهذا العمل يعمل على تصفية روحك من الذنوب, لأنك إذا طلبت من الله المغفرة بصدق و توجه, فإنه سبحانه وتعالى سيمن عليك بالمغفرة فهو سبحانه وتعالى واسع العطاء رحيم بعباده.
العمل الثاني : تلاوة هذا الدعاء
هذا الدعاء ذكره الشيخ الطوسي في المصباح, والسيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, والعلامة الكفعمي في البلد الأمين والعلامة المجلسي في بحار الأنوار.
قال الشيخ الطوسي : و يستحب أن يدعو آخر نهار يوم الخميس هذا الدعاء :
اللهم يا خالقَ نورِ النبيين و مُوزع قبورِ العالمين و ديانِ حقائقِ يومِ الدين, و المالكِ لحكمِ الأولين و الآخرين و المسبحينَ و العالمِ بكل تكوينٍ, أشهد بعزتِك في الأرضِ و السماءِ و حجابِك المنيعِ على أهلِ الطُغيان, يا خالقَ روحي و مقدرَ قُوتي و العالمَ بسري و جهري, لك سُجودي و عُبودي و لعدوِّك عُنودي, يا معبودي أشهد أنك أنت اللهُ الذي لا إلهَ إلا أنت وحدَك لا شريك لك عليك توكلتُ و إليك أنيبُ و أنت حسبي و نِعْمَ الوكيل.
في هذا الدعاء تتجلى معاني الخضوع لله سبحانه وتعالى و اللجوء إلى ساحة رحمته الواسعة, فهذا الذكر يتضمن ثناءا على الله سبحانه وتعالى, واعترافا بنعمه وعطاياه, واستغاثة به ولجوءا إلى حصنه الحصين.
بعض هذه المحطات يتكرر مرة في السنة كليالي القدر و ليلة عرفة ويومها.
وبعضها يتكرر كل يوم كأوقات الصلاة و أوقات السحر.
وبعضها يتكرر مرة كل أسبوع, وهو ليلة الجمعة ويومها.
فليلة الجحمعة و يومها من محطات التزود الروحي العظيمة, وقد جعل الله سبحانه وتعالى طرق الوصول إلى تلك المحطات سهلة وميسرة للراغبين والجادين, فالعطايا المتاحة للخلق في هذا الوقت العظيم لا يحيط بعظمتها وصف واصف.
ذكر شيخ الطائفة الطوسي - قدس سره - في مصباح المتهجد :
عن الرضا عليه السلام - عن آبائه الطاهرين عليهم السلام - قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و آله : إن يوم الجمعة سيد الأيام تضاعف فيه الحسنات و تمحى فيه السيئات و ترفع فيه الدرجات و تستجاب فيه الدعوات و تكشف فيه الكربات و تقضى فيه الحوائج العظام و ه و يوم المزيد لله فيه عتقاء و طلقاء من النار و ما دعا فيه أحد من الناس و عرف حقه و حرمته إلا كان حقا على الله أن يجعله من عتقائه و طلقائه من النار و إن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا و بعث آمنا و ما استخف أحد بحرمته و ضيع حقه إلا كان حقا على الله أن يصليه نار جهنم إلا أن يتوب.
و روى أبو بصير عن أحدهما عيهما السلام أنه قال إن العبد المؤمن ليسأل الله الحاجة فيؤخر الله تعالى حاجته التي سأل إلى ليلة الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة.
وقد عقب شيخ الطائفة قدس سره على ذلك بقوله :
" فينبغي للمؤمن أن يتوفر فيها على أعمال الخير و إن قدر على إحيائها فعل و إلا بحسب ما استطاع و يتجنب فيه السيئات و المكروهات و يكره فيها إنشاد الشعر".
إضاءة :
هناك أعمال خاصة بليلة الجمعة و يمكن الرجوع إليها في كتب الأدعية نحو مفاتيح الجنان و غيرها.
ينبغي للإنسان أن يتهيأ للدخول إلى ليلة الجمعة بتصفية النفس مما علق بها من أدران الذنوب كي يدخل ليلة الجمعة و روحه صافية طاهرة, وقد أتاح الله لعباده المؤمنين وسائل لتصفية أرواحهم قبل دخول ليلة الجمعة و لزيادة درجة قربهم منه, كي يكون نصيبهم من عطايا الله سبحانه وتعالى أوفر في ليلة الجمعة ويومها.
من بين ذلك أشير إلى عملين يؤتى بهما في آخر نهار الخميس أي قبل الغروب بفترة يسيرة.
هذا العملان لا يستغرق أداؤهما إلا دقائق يسيرة, ولكن ثمارهما عظيمة.
العمل الأول :
في مصباح الشيخ الطوسي ومفاتيح الجنان للشيخ القمي, والبلد الأمين للعلامة الكفعمي, والبحار للعلامة المجلسي :
ويستحبّ أن تستغفر آخر نهار يوم الخميس فتقول : اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا اِلهَ إلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ تَوْبَةَ عَبْد خاضِع مِسْكين مُسْتَكين لا يَسْتَطيعُ لِنَفْسِهِ صَرْفاً وَلا عَدْلاً وَلا نَفْعاً وَلا ضَرّاً وَلا حَياةً وَلا مَوْتاً وَلا نُشُوراً وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَعِتْرَتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الاْخْيارِ الاَبْرارِ وَسَلَّمَ تَسْليماً .
إن قيامك بهذا العمل يعمل على تصفية روحك من الذنوب, لأنك إذا طلبت من الله المغفرة بصدق و توجه, فإنه سبحانه وتعالى سيمن عليك بالمغفرة فهو سبحانه وتعالى واسع العطاء رحيم بعباده.
العمل الثاني : تلاوة هذا الدعاء
هذا الدعاء ذكره الشيخ الطوسي في المصباح, والسيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, والعلامة الكفعمي في البلد الأمين والعلامة المجلسي في بحار الأنوار.
قال الشيخ الطوسي : و يستحب أن يدعو آخر نهار يوم الخميس هذا الدعاء :
اللهم يا خالقَ نورِ النبيين و مُوزع قبورِ العالمين و ديانِ حقائقِ يومِ الدين, و المالكِ لحكمِ الأولين و الآخرين و المسبحينَ و العالمِ بكل تكوينٍ, أشهد بعزتِك في الأرضِ و السماءِ و حجابِك المنيعِ على أهلِ الطُغيان, يا خالقَ روحي و مقدرَ قُوتي و العالمَ بسري و جهري, لك سُجودي و عُبودي و لعدوِّك عُنودي, يا معبودي أشهد أنك أنت اللهُ الذي لا إلهَ إلا أنت وحدَك لا شريك لك عليك توكلتُ و إليك أنيبُ و أنت حسبي و نِعْمَ الوكيل.
في هذا الدعاء تتجلى معاني الخضوع لله سبحانه وتعالى و اللجوء إلى ساحة رحمته الواسعة, فهذا الذكر يتضمن ثناءا على الله سبحانه وتعالى, واعترافا بنعمه وعطاياه, واستغاثة به ولجوءا إلى حصنه الحصين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق