الأربعاء، 2 يناير 2013

لا يبقى أحد في القيامة إلا تمنى يومئذ أنه كان من زوار الحسين بن علي عليهما السلام .

إن زيارة الإمام الحسين الجامعة للشرائط من الأعمال العبادية العظيمة التي تصل بالإنسان إلى مقام عظيم جدا في قربه من الله سبحانه وتعالى, و إن فضلها من العظمة بمكان كبير.

وقد حثت جملة من الروايات الشريفة على زيارة الإمام الحسين عليه السلام و أشارت إلى عظيم فضلها وما ينال الزائر العارف بالإمام الحسين عليه السلام من الكرامات الإلهية.

أضع أمامكم بعض هذه الرويات الشريفة.

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته وهو يقول: ما من أحد يوم القيامة إلا وهو يتمنى أنه من زوار الحسين بن علي عليه السلام لما يرى مما يصنع بزوار الحسين من كرامتهم على الله.

بحار الأنوار / جزء 98 / صفحة [72]


عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين من الفضل لماتوا شوقا " وتقطعت
أنفسهم عليه حسرات قلت: وما فيه ؟ قال: من أتاه تشوقا كتب الله له ألف حجة متقبلة، وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسمة اريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظا سنته من كل آفة أهونها الشيطان، ووكل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه. فان مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، ويفسح له في قبره مد بصره، ويؤمنه الله من ضغطة القبر ومن منكر ونكير أن يروعانه، ويفتح له باب إلى الجنة، و يعطى
كتابه بيمينه، ويعطى يوم القيامة نورا يضئ لنوره ما بين المشرق والمغرب. وينادي مناد: هذا من زوار قبر الحسين بن علي شوقا " إليه، فلا يبقى أحد في القيامة إلا تمنى يومئذ أنه كان من زوار الحسين بن علي عليهما السلام.

بحار الأنوار / جزء 98 / صفحة [18] 

عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي عليه السلام إن كان ماشيا " كتب له بكل خطوة حسنة ومحي عنه سيئة، حتى إذا صار في الحير كتبه الله من المفلحين المنجحين، حتى إذا قضى مناسكه، كتبه الله من الفايزين حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال: إن رسول الله صلى الله عليه واله يقرئك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى.

بحار الأنوار / جزء 98 / صفحة [72]

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين زوار الحسين بن علي عليه السلام ؟ فيقوم عنق من الناس لا يحصيهم إلا الله عزوجل فيقول لهم: ما ذا أردتم بزيارة قبر الحسين عليه السلام ؟ فيقول: يا رب حبا " لرسول الله عليه السلام وحبا " لعلي وفاطمة ورحمة له مما ارتكب منه. فيقال لهم: هذا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فالحقوا بهم فأنتم معهم في درجتهم الحقوا بلواء رسول الله صلى الله عليه واله، فيكونون في ظله وهو في يد علي عليه السلام حتى يدخلون الجنة جميعا " فيكونون أمام اللواء وعن يمينه وعن يساره ومن خلفه.

بحار الأنوار / جزء 98 / صفحة [21]

عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: من زار قبر الحسين صلى الله عليه واله عارفا " بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

بحار الأنوار / جزء 98 / صفحة [21]

عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كأني والله بالملائكة قد زاحموا المؤمنين على قبر الحسين عليه السلام قال: قلت فيتراؤن له ؟ قال: هيهات هيهات قد لزموا والله المؤمنين حتى أنهم ليمسحون وجوههم بأيديهم، قال: وينزل الله على زوار الحسين غدوة وعشية من طعام الجنة وخدامهم الملائكة لا يسأل الله عبد حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أعطاها إياه - قال: قلت: هذه والله الكرامة، قال: يا مفضل أزيدك ؟ قلت: نعم سيدي ! قال: كأني بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبة من ياقوتة حمراه مكللة بالجوهر وكأني بالحسين بن علي عليه السلام جالس على ذلك السرير وحوله تسعون ألف قبة خضراء وكأني بالمؤمنين يزورونه ويسلمون عليه فيقول الله عزوجل لهم: أوليائي سلوني فطالما أوذيتم وذللتم واضطهدتم فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها لكم، فيكون أكلهم وشربهم من الجنة، فهذه والله الكرامة التي لا يشبهها شئ.

بحار الأنوار / جزء 98 / صفحة [65]


عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من سره أن يكون على موائد النور يوم القيامة فليكن من زوار الحسين بن علي عليه السلام.

بحار الأنوار / جزء 98 / صفحة [73]

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أراد الله به الخير قذف في قلبه حب الحسين عليه السلام وحب
زيارته، ومن أراد الله به السوء قذف في قلبه بغض الحسين وبغض زيارته. 

بحار الأنوار / جزء 98 / صفحة [76]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق