إن أهل البيت عليهم عليهم السلام لم يدعوا جانبا من جوانب الحياة إلا وضعوا فيه لمسة من لمساتهم المباركة حرصا منهم على سعادة الإنسان.
من ذلك وجود أعمال عبادية خاصة لتسهيل عملية إنجاب الإبناء.
يمكن اللجوء إلى هذه العمال مع اتخاذ الوسائل الطبية الطبيعية في حال تأخر الحمل عن المعتاد, حيث أن هذه الأعمال تزيد من فاعلية العلاج الذي قد يتخذ في بعض الحالات.
يمكن للإنسان أن يبدأ بهذه الأعمال في البداية, فإذا لم يتحقق له ما يريد, فعليه أن يستمر و يداوم عليها مع اللجوء إلى الوسائل الطبية الأخرى.
عليه أن يكون على ثقة بأن الله سبحانه وتعالى سيتجيب له, وعليه ألا يدعو الله سبحانه وتعالى دعاء من يريد أن يجرب, بل عليه أن يحسن الظن بخالقه.
العمل الأول : ذكره العلامة السيد الجليل ابن بن طاووس في جمال الاسبوع:
عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " من أراد أن يحبل له، فليصل ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود، ثم يقول:
" اللهم إني أسألك بما سألك به زكريا إذ ناداك رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين اللهم فهب لي ذرية طيبة إنك سميع الدعاء, اللهم باسمك استحللتها، وفي أمانتك أخذتها، فإن قضيت في رحمها ولدا فاجعله غلاما ( مباركا ) زكيا و لا تجعل للشيطان فيه نصيبا و لا شركا ".
العمل الثاني , ذكره العلامة المحدث النوري في مستدرك الوسائل جزء 15 / صفحة [ 119 ] :
في ترجمة الشيخ العالم الفقيه الشيخ يحيى بن أبي طي أحمد بن ظافر الحلبي، عن والده في حكاية طويلة فيها كرامة باهرة: - إلى أن قال -: ويئست من الولد، ثم لم يبعد الزمان حتى تبين لي حمل الزوجة، فاشفقت من ذلك ولازمت الدعاء في كل صلاة، وكان قد بلغني أنه إذا أراد الانسان طلب الولد، قال في جوف الليل في دعاء الوتر قبل الركوع: رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء اللهم لا تذرني فردا وحيدا مستوحشا، فيقصر شكري عند تفكري، بل هب لي من لدنك أنسيا وعقبا ذكورا واناثا، أسكن إليهم في الوحشة، وآنس بهم في الوحدة، وأشكرك عند تمام النعمة، يا وهاب يا عظيم أعطني في كل عافية منا منك، وارزقني خيرا، حتى أنال منتهى رضاك عني، في صدق الحديث، وشكر النعمة، والوفاء بالعهد، إنك على كل شئ قدير، وكنت ألازم ذلك إلى آخره.
العمل الثالث :
ذكره العلامة المحدث النوري في مستدرك الوسائل جزء 15 / صفحة [ 119 ] :
عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لابي عبد الله الصادق (عليه السلام): إني من أهل بيت انقرض وليس لي ولد، قال: " فادع الله تعالى وأنت ساجد، وقل: رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، وليكن ذلك في الركعة الاخيرة من صلاة العتمة، ثم جامع أهلك من ليلتك " قال الحارث بن المغيرة: ففعلت فولد لي علي والحسين .
العمل الرابع : ذكره العلامة المحدث النوري في مستدرك الوسائل جزء 15 / صفحة [ 120 ] :
عن أحمد بن عمران بن أبي ليلى قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن أبي جعفر الاول محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام)، أن رجلا شكا إليه قلة الولد، وأنه يطلب الولد من الاماء والحرائر فلا يرزق له، وهو ابن ستين سنة، فقال (عليه السلام): " قل ثلاثة أيام في دبر صلاة المكتوبة، صلاة العشاء الاخرة، وفي دبر صلاة الفجر: سبحان الله سبعين مرة، واستغفر الله سبعين مرة، وتختمه بقول الله عزوجل: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق