الاثنين، 7 يناير 2013

{ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا }

{ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا } الفرقان : 71

توجز هذه الآية الشريفة معالم التوبة الصادقة, وهي أن الإقلاع عن ذنب ما, ينبغي أن يكون الدافع إليه هو العودة إلى الله سبحانه وتعالى, وليس قبح الذنب نفسه.


عندما يقلع الإنسان عن معصية الغيبة - على سبيل المثال - ينبغي أن يكون دافعه إلى تركها هو كراهية الله لهذا العمل القبيح, وليس أضرار الغيبة من اجتماعية ونحوها.


وكذلك الحال في سائر المعاصي الأخرى كالغش و الكذب.


فالتوبة هي رجوع خاص إلى الله سبحانه كما أشار العلامة في الميزان.

ولذا نجد أن الإمام الحسين عليه السلام يعبر عن ذلك بقوله عليه السلام في خطبته يوم عاشوراء :


" ... واللهِ ماتعمّدتُ كذبًا منذ علمتُ أنَّ اللَه‌ يمقت‌ عليه‌ أهله‌ ".

نجد أن الإمام عليه السلام يذكر أن الدافع الحقيقي لعدم صدرو الكذب منه هو معرفته كراهية الله للكذب و أهله, وهذه عبارة رائعة تحتاج أن يقف المؤمن الحقيقي عندها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق