يقرأ المؤمن دعاء التوجه عند دخوله للصلاة :
﴿ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ عالم الغيب والشهادة حَنِيفًا مسلما وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين. لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين ﴾
هذا الدعاء من المستحبات التي أكد عليها العلماء في رسائلهم, وهو مقدمة روحية هامة للدخول إلى الصلاة بكل توجه, كي تكون الصلاة أكثر ذات قبول لديه سبحانه وتعالى.
هناك جملة من المعاني التي ينبغي للإنسان المؤمن أن يستحضرها وهو يتلو هذا الدعاء, ذلك لأن القراءة المجردة غير المركزة لا تعطي ثمارا.
أشار الشهيد الثاني - أعلى الله درجاته في كتابه العظيم ( أسرار الصلاة ) إلى جملة من هذه المعاني التي ينبغي للإنسان أن يستحضرها وهو يعيش هذه الأجواء العبادية.
قال قدس سره :
" فانظر إلى وجه قلبك أمتوجه هو إلى أمانيه وهمه في البيت والسوق وغيرهما، متبع للشهوات أم مقبل على فاطر السموات؟..
وإياك أن تكون مفاتحتك للمناجاة بالكذب والاختلاق فيصرف وجه رحمته عنك، وقبوله في ما بقي على الإطلاق، ولن ينصرف الوجه إلى الله تعالى إلا بالانصراف عما سواه، فإن القلب بمنزلة مرآة وجهها صقيل وظهرها كدر لا يقبل انطباع الصور، فإذا توجهت إلى شيء انطبع فيها، واستدبرت غيره، ولا يمكن انطباعه، ولهذا كانت الدنيا والآخرة ضرتين، كلما قربت من إحداهما بعدت عن الأخرى.
فاجتهد في الحال في صرفه إليه وإن عجزت عنه على الدوام فليكن قولك في الحال صادقًا عسى أن يسامحك في الغفلة بعد ذلك.
وإذا قلت: ﴿حنيفًا مسلمًا﴾ فينبغي أن تحضر في بالك أن المسلم هو الذي (سلم المسلمون من يده ولسانه).
فإن لم تكن كذلك كنت كاذبًا. فاجتهد أن تعزم عليه في الاستقبال وتندم على ما سبق من الأحوال.
وإذا قلت: ﴿وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ فاحضر ببالك الشرك الخفي وأن قوله تعالى ﴿فمن كان يرجو لقاء ربه﴾ إلخ، جعل من يقصد بعبادة ربه، وجه الله وحمد الناس مشركًا.
فاستشعر الخجلة في قلبك إن وصفت نفسك بأنك لست من المشركين من غير من هذا الشرك، فإن اسم الشرك يقع على القليل والكثير منه.
وإذا قلت:﴿محياي ومماتي لله﴾ فاعلم إن هذا حال عبد مفقود لنفسه موجود لسيده وإنه إن صدر عن غضبه وضاه، قيامه وقعوده ورغبته في الحياة ورهبته من الموت لأمور الدنيا، لم يكن ملائما للحال.
﴿ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ عالم الغيب والشهادة حَنِيفًا مسلما وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين. لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين ﴾
هذا الدعاء من المستحبات التي أكد عليها العلماء في رسائلهم, وهو مقدمة روحية هامة للدخول إلى الصلاة بكل توجه, كي تكون الصلاة أكثر ذات قبول لديه سبحانه وتعالى.
هناك جملة من المعاني التي ينبغي للإنسان المؤمن أن يستحضرها وهو يتلو هذا الدعاء, ذلك لأن القراءة المجردة غير المركزة لا تعطي ثمارا.
أشار الشهيد الثاني - أعلى الله درجاته في كتابه العظيم ( أسرار الصلاة ) إلى جملة من هذه المعاني التي ينبغي للإنسان أن يستحضرها وهو يعيش هذه الأجواء العبادية.
قال قدس سره :
" فانظر إلى وجه قلبك أمتوجه هو إلى أمانيه وهمه في البيت والسوق وغيرهما، متبع للشهوات أم مقبل على فاطر السموات؟..
وإياك أن تكون مفاتحتك للمناجاة بالكذب والاختلاق فيصرف وجه رحمته عنك، وقبوله في ما بقي على الإطلاق، ولن ينصرف الوجه إلى الله تعالى إلا بالانصراف عما سواه، فإن القلب بمنزلة مرآة وجهها صقيل وظهرها كدر لا يقبل انطباع الصور، فإذا توجهت إلى شيء انطبع فيها، واستدبرت غيره، ولا يمكن انطباعه، ولهذا كانت الدنيا والآخرة ضرتين، كلما قربت من إحداهما بعدت عن الأخرى.
فاجتهد في الحال في صرفه إليه وإن عجزت عنه على الدوام فليكن قولك في الحال صادقًا عسى أن يسامحك في الغفلة بعد ذلك.
وإذا قلت: ﴿حنيفًا مسلمًا﴾ فينبغي أن تحضر في بالك أن المسلم هو الذي (سلم المسلمون من يده ولسانه).
فإن لم تكن كذلك كنت كاذبًا. فاجتهد أن تعزم عليه في الاستقبال وتندم على ما سبق من الأحوال.
وإذا قلت: ﴿وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ فاحضر ببالك الشرك الخفي وأن قوله تعالى ﴿فمن كان يرجو لقاء ربه﴾ إلخ، جعل من يقصد بعبادة ربه، وجه الله وحمد الناس مشركًا.
فاستشعر الخجلة في قلبك إن وصفت نفسك بأنك لست من المشركين من غير من هذا الشرك، فإن اسم الشرك يقع على القليل والكثير منه.
وإذا قلت:﴿محياي ومماتي لله﴾ فاعلم إن هذا حال عبد مفقود لنفسه موجود لسيده وإنه إن صدر عن غضبه وضاه، قيامه وقعوده ورغبته في الحياة ورهبته من الموت لأمور الدنيا، لم يكن ملائما للحال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق