إن الله هو أكرم الأكرمين, وللمؤمنين كرامة خاصة عند الله سبحانه وتعالى.
أضع أمامكم هذه الرواية الشريفة التي تشير إلى عظمة كرم الله سبحانه وتعالى و لطفه بعباده وما يمنحه لعباده المؤمنين من حلل الكرامات.
في بحار الأنوار / جزء 8 / صفحة[ 44 ]
قال أمير المؤمنين عليه السلام: الله رحيم بعباده، ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة جعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم، فبها يتراحم الناس، وترحم الوالدة ولدها، وتحنن الامهات من الحيوانات على أولادها، فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الواحدة إلى تسع وتسعين رحمة فيرحم بها امة محمد،ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من أهل الملة حتى أن الواحد ليجئ إلى مؤمن من الشيعة فيقول: اشفع لى، فيقول: وأي حق لك على ؟ فيقول: سقيتك يوما ماءا فيذكر ذلك فيشفع له فيشفع فيه ويجيئه آخر فيقول: إن لي عليك حقا فاشفع لي، فيقول: وما حقك علي ؟ فيقول: استظللت بظل جداري ساعة في يوم حار، فيشفع له فيشفع فيه، ولا يزال يشفع حتى يشفع في جيرانه وخلطائه ومعارفه، فإن المؤمن أكرم على الله مما تظنون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق