الخميس، 3 يناير 2013

لأصحاب الحوائج.


لأصحاب الحوائج.
إن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده, وقد دعاهم إلى أن يدعوه, وضمن لهم الإجابة.

قسم كبير من أدعية طلب الحوائج هي أدعية موجزة.

من ضمن تلك الأذكار هذا الذكر الذي وعد الله سبحانه وتعالى إجابة طلب من دعاه بهذا الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة, ويدعى بها ضمن تعقيبات أي صلاة واجبة, كما ورد عن أهل بيت العصمة عليهم السلام, لأن أوقات الصلاة من مفاتيح إجابة الدعاء.

في فلاح السائل لشمس العارفين بالله السيد ابن طاووس قدس سره :

عن الصادق عليه السلام : «إنّ مَن قال: «سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلّا اللَّه واللَّه أكبر» أربعين مرّة في دبر كلّ صلاة فريضة قبل أن يَثني رجليه ثمّ سأل اللَّه, اُعطي ما سأل».


إضاءة :

باب الطلبات مفتوح على مصراعيه.

إن الثناء على الله سبحانه وتعالى و تمجيده من أسباب استجابة الدعاء.

في هذه الأذكار ثناء على الله سبحانه وتعالى و تمجيد له عز وجل.


ورد عن الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة: " «الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره ، وسبباً للمزيد من فضله.. » .


وفي الكافي :

قال الاِمام الصادق عليه السلام : «اذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربِّه وليمدحه »


وفي شرح النهج لابن أبي الحديد : شرح ابن أبي الحديد 6 : 190 .

، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «من تشاغل بالثناء على الله ، أعطاه الله فوق رغبة السائلين »


وفي البحار : بحار الاَنوار 93 : 312 .

وقال الاِمام الصادق عليه السلام : «إن العبد تكون له الحاجة إلى الله فيبدأ بالثناء على الله والصلاة على محمد وآله حتى ينسى حاجته ، فيقضيها من غير أن يسأله إياها »

يمكن للإنسان أن يسأل أي شيء يريده من أمور الدنيا التي يحب تسهيلها أو قضاءها.

كذلك ينبغي للإنسان أن يطلب من الله تعالى الرؤية الملكوتية للأعمال, حيث أن حصوله على هذه الملكة يعمل على عصمته من الوقوع في الخطايا و المعاصي, لأن الصورة الملكوتية للمعاصي تتجلى أمامه صورة قبيحة منفرة تشمئز منها النفس, وكذلك تتجلى أمامه الصورة الملكوتية للأعمال الحسنة بصورة جميلة جذابة محببة للنفس تأنس النفس بإتيانها و تستوحش من مفارقتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق