الاثنين، 7 يناير 2013

فيوضات إلهية عظيمة في هذا الوقت

في البحار : 12/ 120

عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: قلت لجعفر بن محمد عليه السلام: أخبرني عن يعقوب عليه السلام لما قال له بنوه: { يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين * قال سوف أستغفر لكم ربي } فأخر الاستغفار لهم، ويوسف عليه السلام لما قالوا له: { تا لله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين} قال: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين } قال: لان قلب الشاب أرق من قلب الشيخ، وكانت جناية ولد يعقوب على يوسف، وجنايتهم على يعقوب إنما كانت بجنايتهم على يوسف، فبادر يوسف إلى العفو عن حقه، وأخر يعقوب العفو، لان عفوه إنما كان عن حق غيره، فأخرهم إلى السحر ليلة الجمعة. 

إضاءة قرآنية تربوية :

مع أن نبي الله يعقوب نبي مستجاب الدعوة, فإنه أخر طلب الاستغفار لأبنائه إلى وقت سحر ليلة الجمعة, زيادة في فعالية إجابة الدعاء, وتوجيها للداعين بأن يحرصوا على اغتنام فرص استجابة الدعاء, التي تمثل أسحار ليالي الجمع أبرز معالمها.

مما يؤسف له, أن كثيرا من الناس يغفلون عن أهمية هذا الوقت الثمين الذي فتح له فيه موائد العطاء بلا حدود للراغبين في الحصول على كنوز هذا العطاء العظيم.

إن أسحار االليالي الأخرى و إن كانت من أوقات الإجابة, إلا أن اسحار الجمع تمثل تميزا خاصا, فإجابة الدعاء فيها تتضاعف مقتارنة بما سواها من الليالي الأ خر.

إنها فرص عطاء ينبغي للمؤمن الحقيقي الذي يعيش خوف الله في داخله الحرص على اغتنام هذه الفرص الذهبية.
من أدعية سحر ليلة الجمعة :



اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ وَهَبْ لِيَ الْغَداةَ رِضاكَ وَاَسْكِنْ قَلْبى خَوْفَكَ وَاقْطَعْهُ عَمَّنْ سِواكَ حَتّى لا اَرْجُوَ وَلا اَخافَ إلاّ إِيّاكَ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ وَهَبْ لى ثَباتَ الْيَقينِ وَمَحْضَ الاِخْلاصِ وَشَرَفَ التَّوْحيدِ وَدَوامَ الاِسْتِقاَمة وَمَعْدِنَ الصِّبْرِ والرِّضا بِالْقَضاءِ وَالْقَدَرِ يا قاضِيَ حَوائِجِ السّائِلينَ يا مَنْ يَعْلَمُ ما في ضَميرِ الصّامِتينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ وَاسْتَجِبْ دُعائى وَاغْفِرْ ذَنْبى وَاَوْسِعْ رِزْقي وَاقْضِ حَوائِجي في نَفْسي وَاِخْواني في ديني وَاَهْلي اِلـهي طُمُوحُ الامالِ قَدْ خابَتْ إلاّ لَدَيْكَ وَمَعاكِفُ الْهِمَمِ قَدْ تَعَطَّلَتْ إلاّ عَلَيْكَ وَمَذاهِبُ الْعُقُولِ قَدْ سَمَتْ إلاّ اِلَيْكَ فَاَنْتَ الَّرجاءُ وَاِلَيْكَ الْمُلْتَجَأُ يا اَكْرَمَ مَقْصُود وَاَجْوَدَ مَسْؤُول هَرَبْتُ اِلَيْكَ بِنَفْسى يا مَلْجَاَ الْهارِبينَ بِاَثْقالِ الذُّنُوبِ اَحْمِلُها عَلى ظَهْرى لا اَجِدُ لى اِلَيْكَ شافِعاً سِوى مَعْرِفَتي بِاَنَّكَ اَقْرَبُ مَنْ رَجاهُ الطّالِبُونَ وَاَمَّلَ مالَدَيْهِ الرّاغِبُونَ يا مَنْ فَتَقَ الْعُقُولَ بِمَعْرِفَتِهِ وَاَطْلَقَ الاَلْسُنَ بِحَمْدِهِ وَجَعَلَ مَا امْتَنَّ بِهِ عَلى عِبادِهِ في كِفاء لِتَاْدِيَةِ حَقِّهِ (اَنالَ بِهِ حَقّه) صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ وَلا تَجْعَلْ لِلشَّيْطانِ عَلى عَقْلى سَبيلاً وَلا لِلْباطِلِ على عَمَلى دَليلاً .

ذكر هذا الدعاء ثقة المحدثين الشيخ عباس القمي في المفاتيح, و الشيخ الطوسي في المصباح, والعلامة المجلسي في البحار.



فاذا طلع الفجر يوم الجمعة فليقل :

اَصْبَحْتُ فى ذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ مَلائِكَتِهِ وَذِمَمِ اَنْبِيائِهِ وَرُسُلِهِ عَلَيهِمُ السَّلامُ وَذِمَّةِ مُحمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَذِمَمِ الاَوصياءِ مِنْ آلِ محَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ آمَنْتُ بِسِرّ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ وَعَلانِيَتِهِمْ وَظاهِرِهِمْ وَباطِنِهِمْ وَاَشْهَدُ اَنَّهُمْ فى عِلْمِ اللهِ وَطاعَتِهِ كَمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ .

ذكر هذا الدعاء ثقة المحدثين الشيخ عباس القمي في المفاتيح, , والعلامة المجلسي في البحار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق