الأربعاء، 2 يناير 2013

زوجة كانت سببا في سبب حصول زوجها على المراتب العالية في جنان الخلد.


دلهم بنت عمرو اسم خلده التاريخ.

هذه المرأة العظيمة هي زوجة الشهيد العظيم زهير بن لقين, وقد كان لموقفها دور كبيرا في نجاة زوجها من النار ولحوقه بالإمام الحسين عليه السلام, وحصوله على الغرف العالية في الجنان.

تروي كتب السير كتاريخ الطبري, وتاريخ الرسل والملوك أن زهير بن القين البجلي كان يساير الإمام الحسين عليه السلام بعد رحيله من مكة المكرمة, وأنه لم يكن شيء أبغض إلى زهير من أن يسايره في منزل فإذا سار الإمام الحسين عليه السلام تخلف زهير بن القين وإذا نزل الإمام الحسين عليه السلام تقدم زهير حتى نزل زهير في منزل لم يجد بدا من أن ينازله فيه فنزل الإمام الحسين عليه السلام في جانب ونزل زهير في جانب فبينا زهير و أصحابه جلوس يتناولون ما لديهم من طعام لنا إذ أقبل رسول الإمام الحسين عليه السلام, و سلم ثم دخل فقال يا زهير بن القين إن أبا عبدالله الحسين بن علي بعثني إليك لتأتيه قال فطرح كل إنسان ما في يده حتى كأن على رؤوسهم الطير.

فوجهت زوجة زهير دلهم بنت عمرو امرأة عتابا إلى زوجها زهير بن القين و قالت: أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه سبحان الله لو أتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت.

وكان لكلام هذه الزوجة المؤمنة أثره فقد 
استجاب زهير بن القين و حضر عند الإمام الحسين عليه السلام فما لبث أن جاء مستبشرا قد أسفر وجهه قالت فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه فقدم وحمل إلى الحسين , ثم قال لأصحابه من أحب منكم أن يتبعني وإلا فإنه آخر العهد إني سأحدثكم حديثا غزونا بلنجر ففتح الله علينا وأصبنا غنائم فقال لنا سلمان الباهلي أفرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من الغنائم فقلنا نعم فقال لنا إذا أدركتم شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معهم منكم بما أصبتم من الغنائم فأما أنا فإني أستودعكم الله قال ثم والله ما زال في أول القوم حتى قتل.

إضاءة :

هذا الموقف يكشف عن دور زوجة زهير العظيمة في هداية زوجها, الذي في الوقت نفسه هو توفيق إلهي تم على يدي الإمام الحسين عليه السلام.

فسلام على زهير و زوجته في الأولين وسلام عليهما في الآخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق