الأربعاء، 2 يناير 2013

حول تجسم الأعمال.


ذكر ثقة الإسلام الشيخ الكليني في الكافي :

عن سالم بن أبي سلمة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: حضر رجلا الموت فقيل: يارسول الله إن فلانا قد حضره الموت فنهض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه اناس من أصحابه حتى أتاه وهو
مغمى عليه، قال: فقال: ياملك الموت كف عن الرجل حتى أسأله فأفاق الرجل، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما رأيت؟

قال رأيت بياضا كثيرا وسوادا كثيرا.

قال: فأيهما كان أقرب إليك؟

فقال: السواد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): قل: " اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك و اقبل مني اليسير من طاعتك " فقاله، ثم أغمي عليه، فقال: ياملك الموت خفف عنه حتى أسأله، فأفاق الرجل، فقال: ما رأيت؟

قال: رأيت بياضا كثيرا وسوادا كثيرا، قال: فأيهما كان أقرب إليك؟ فقال: البياض، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): غفر الله لصاحبكم.


قال: فقال أبوعبدالله (عليه السلام): إذا حضرتم ميتا فقولوا له هذا الكلام ليقوله.


إضاءة :

إن الأعمال تتجسم, وهذه القصة شاهد على تجسم الأعمال.

ويستفاد من هذه الحادثة أهمية الارتباط بالله سبحانه وتعالى في اللحظات الأخيرة, هذا الارتباط الذي يجعل من نهاية الإنسان نهاية سعيدة.

هذا درس عملي ينبغي أن نستفيده من الإمام الصادق عليه السلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق