الاثنين، 7 يناير 2013

دعاء الإمام موسى الكاظم عليه السلام بعد كل فريضة.

إن من الروابط التي تعمق الاتصال بيننا و بين أهل البيت عليهم السلام هي مصاحبة ما خلفوه لنا من عطاء و زاد معرفي ضخم, ومن بين ذلك تلك الكنوز أدعيتهم عليهم السلام.

من تلك الكنوز العظيمة أدعية الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام, ومن بينها هذا الدعاء الذي يستحب الإتيان به ضمن تعقيبات الصلاة بعد كل صلاة, حيث أنه لا يختص بصلاة بعينها, وهو دعاء تبرز فيه معالم التوحيد والانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى.

عن معاوية بن وهب البجلى قال: وجدت في ألواح أبى بخط مولانا موسى بن جعفر صلوات الله عليهما أن من وجوب حقنا على شيعتنا أن لا يثنوا أرجلهم من صلاة الفريضة أو يقولوا : 

اللهم ببرك القديم، ورأفتك ببريتك اللطيفة، وشرفك، بصنعتك المحكمة، وقدرتك، بسترك الجميل، وعلمك، صل على محمد وآل محمد، وأحي قلوبنا بذكرك، واجعل ذنوبنا مغفورة، وعيوبنا مستورة، وفرائضنا مشكورة، ونوافلنا مبرورة، وقلوبنا بذكرك معمورة، ونفوسنا بطاعتك مسرورة، وعقولنا على توحيدك مجبورة، وأرواحنا على دينك مفطورة، وجوارحنا على خدمتك مقهورة، وأسماءنا في خواصك مشهورة، وحوائجنا لديك ميسورة، وأرزاقنا من خزائنك مدرورة، أنت الله الذي لا إله إلا أنت لقد فاز من والاك، وسعد من ناجاك، وعز من ناداك، وظفر من رجاك، وغنم من قصدك، وربح - و ُرحم - من تاجرك، وأنت على كل شئ قدير، اللهم و صلِ على محمد وآل محمد، واسمع دعائي كما تعلم فقري إليك، إنك على كل شئ قدير.

المصدر : بحار الأنوار : الجزء 83 - ص21

كما ذكر هذا الدعاء الشيخ الجليل أبو علي أمين الدين بن الفضل بن يحيى بن الفضل الطبرسي في كتاب الداعي, وعمدة الحضر.

كما ذكره الكفعمي في المصباح والشيخ الطوسي في مصباح المتهجد إلى قوله عليه السلام " من تاجرك "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق